تشهد الثانوية التأهيلية عبد الكريم غلاب بحي الفرح حالة استثنائية فيما يتعلق بتنظيم توقيت الدخول والخروج، حيث يعاني التلاميذ الذين يعتمدون على النقل المدرسي من عشوائية واضحة مقارنة مع مؤسسات تعليمية أخرى في المنطقة. هذه العشوائية تجعل التلاميذ في مواجهة معاناة يومية تتعلق بتأخرهم عن الدروس أو اضطرارهم للانتظار لساعات بعد انتهاء الحصص الدراسية.
بينما تعتمد معظم المؤسسات التعليمية على تنظيم أوقات الدوام بما يتلاءم مع أوقات الذروة وحركة النقل، نجد أن الثانوية التأهيلية عبد الكريم غلاب تتخذ مواعيد غير متناسقة وغير مناسبة، إذ يسمح بدخول أو خروج التلاميذ في فترات غير ملائمة مثل الساعة التاسعة والنصف صباحًا والثالثة والنصف زوالًا. هذه الفترات تتسبب في مشاكل كبيرة للتلاميذ الذين يعتمدون على النقل المدرسي، حيث إن الحافلات لا تكون متاحة في تلك الأوقات، مما يفرض على التلاميذ إما التأخر عن الحصص أو الانتظار طويلاً بعد نهاية الدروس.
من الحلول المقترحة التي يطالب بها أولياء الأمور والتلاميذ هو تعديل أوقات الدخول والخروج لتتوافق مع فترات الذروة التي تشهد توفرًا أكبر لوسائل النقل. يجب على الإدارة أن تعتمد على أوقات أكثر توافقًا مع حركية النقل المدرسي، مثل بدء الحصص في أوقات تتزامن مع توفر الحافلات وتفادي التوقيت غير العملي كالتاسعة والنصف صباحًا أو الثالثة والنصف زوالًا، حيث لا توجد حركة نقل كافية في هذه الأوقات.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك إدارة الثانوية التأهيلية عبد الكريم غلاب لحل هذه الأزمة وتنظيم أوقات الدخول والخروج بما يتناسب مع احتياجات التلاميذ وتوفير خدمة نقل مدرسية مناسبة؟
