تشهد محيط عدد من المؤسسات التعليمية بمدينة العروي، وعلى رأسها إعدادية النجاح، تنامي ظاهرة خطيرة ومقلقة تتمثل في جلب كلاب مدربة من نوع “مالينوا” من طرف غرباء، والتجول بها والتباهي أمام التلاميذ، بل وصل الأمر إلى حد إطلاقها بشكل شبه عشوائي على بعضهم كنوع من “اللعب”، ما أثار موجة من الهلع والارتباك في صفوف التلاميذ
هذه الظاهرة الغريبة تنضاف إلى سلوكات منحرفة سابقة تشهدها محيط المؤسسات التعليمية، مثل التلفظ بالكلام الساقط، والتحرش، والتجمعات المشبوهة، لتزيد من تعقيد الوضع الأمني والتربوي في بيئة من المفترض أن تكون مخصصة للعلم والانضباط.
وحسب شهادات متطابقة من محيط إعدادية النجاح، فإن أصحاب هذه الكلاب، وهم غرباء عن المؤسسة، يتعمدون التواجد في ساعات دخول وخروج التلاميذ، مستعرضين عضلاتهم بكلاب شرسة مدربة، ما يهدد سلامة وأمن التلاميذ ويؤثر على تركيزهم وأجواء التحصيل الدراسي.
وأمام خطورة الوضع، سارع مجموعة من المواطنين إلى ربط الاتصال بمصالح الأمن، حيث حضرت عناصر من الشرطة إلى عين المكان لمباشرة التحريات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتطالب ساكنة الحي، بتكثيف الحضور الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية بالعروي، وتشديد المراقبة على مثل هذه السلوكات الاستفزازية، التي تمس بكرامة التلاميذ وتعرض حياتهم للخطر.
كما دعا المهتمون بالشأن التربوي إلى فتح نقاش جاد حول حماية الفضاءات التربوية من كل مظاهر العنف والتهديد، والعمل على تأمين بيئة مدرسية آمنة ومحفزة على التعلم
أضف تعليقك أو رأيك