ظاهرة احتلال الأرصفة بالعروي: الدراجات والسيارات تشوّه المنظر العام وتعرقل حركة الراجلين

رغم المجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية والامنية والجماعة بمدينة العروي، لمحاربة احتلال الملك العمومي وتنظيم الفضاء العام، ما تزال ظاهرة ربط الدراجات النارية والهوائية بالأشجار والأعمدة الكهربائية، وركن السيارات فوق الأرصفة، تُشوّه جمالية المدينة

ففي مشهد يتكرر يومياً بعدد من شوارع المدينة، وخاصة بشارع الحسن الثاني، يُقدم عدد من المواطنين على ربط دراجاتهم النارية والهوائية بالأشجار أو الأعمدة الكهربائية، مع وضعها فوق الأرصفة بشكل عشوائي، ما يُعيق حركة الراجلين ويحول الأرصفة إلى فضاءات محتلة تُفقدها وظيفتها الأساسية.

ولا تقف مظاهر الفوضى عند هذا الحد، بل يعمد البعض أيضاً إلى ركن سياراتهم على الأرصفة ليلاً، وخاصة في شارع الحسن الثاني بشكل عشوائي، ما يزيد ويفاقم من تشويه المنظر العام، رغم الحملات المكثفة التي تقودها السلطات المحلية والامنية لمواجهة احتلال الملك العمومي من طرف التجار وأصحاب المقاهي.

وفي ظل هذه الوضعية، أضحى من الضروري التفكير في حلول ومبادرات عملية لمحاربة هذه الظواهر التي باتت تُقوّض الجهود المبذولة لإعادة الاعتبار للمجال العام، سواء من خلال قرارات تنظيمية، أو حملات توعوية، أو تعزيز المراقبة الأمنية، للحد من ظاهرة ربط الدراجات بشكل عشوائي وركن السيارات على الأرصفة.

ويبقى الأمل معقوداً على تضافر جهود السلطات المحلية، الأمنية، والجماعة، إلى جانب وعي المواطنين، من أجل استعادة النظام وتحقيق صورة حضارية تليق بمدينة العروي وساكنتها والتي بدءت تسترجع النظام العام ومظاهر التحضر