تشهد مدينة العروي طفرة عمرانية ملحوظة في الفترة الأخيرة، حيث سجلت الجماعة ارتفاعًا كبيرًا في منح رخص البناء داخل ترابها. فقد بلغت أعداد الرخص في سنة 2024 أكثر من 340 رخصة، مما يعكس حراكًا بناءيًا متصاعدًا وأوراش البناء التي بدأت تظهر جليًا في مختلف الأحياء.

تُعد هذه الطفرة العمرانية بمثابة محرك رئيسي للاقتصاد المحلي، إذ أسهمت في توفير فرص عمل جديدة لليد العاملة، وزيادة الطلب على مواد البناء، إضافة إلى تعزيز خزينة الجماعة من خلال الرسوم والإيرادات المرتبطة بالبناء. ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد رخص البناء خلال هذه السنة، خاصةً مع تجزئة مشروع الزياني الذي انطلق فيه البناء، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التوسع العمراني.

كما يُعول على الشطر الثاني من القطب الحضري العمراني في العروي، والذي يُعتبر بمثابة الانطلاقة الكبيرة للمدينة. فقد تم تجهيز عشرات الهكتارات من الأراضي، وقد تم إصدار أول رخصة بناء في هذا الشطر، مما يبشر بمستقبل واعد لمزيد من التطوير الحضري. وفي سياق متصل، تسعى العديد من الشركات المستوطنة بميناء الناظور غرب المتوسط إلى بناء عشرات الوحدات السكنية ضمن هذا القطب الحضري، لاستيعاب عمالها وموظفيها، مما يضيف بعدًا جديدًا للتنمية العمرانية والاقتصادية في المنطقة.

تعكس هذه الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص رؤية واضحة نحو تطوير البنية التحتية العمرانية وتعزيز الارتباط الاقتصادي بين مختلف الأقاليم، مما يسهم في رسم خارطة مستقبلية واعدة تضمن النمو والاستقرار لمدينة العروي وإقليم الناظور بشكل عام