نفذت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بالناظور،شرطة الناظور ليل أمس وصباح اليوم السبت، عمليتين نوعيتين بكل من مدينة أزغنغان وجماعة تزطوطين، أسفرتا عن توقيف شخصين يشتبه تورطهما في ترويج المخدرات الصلبة، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية بالمنطقة لمحاربة الجريمة بجميع أشكالها.
العملية الأولى جرت بمدينة أزغنغان، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية، بإشراف مباشر من العميد الممتاز يوسف الحروفي، من توقيف شخص في الأربعينيات من عمره، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في نشاطه في مجال ترويج مخدر الكوكايين. وقد مكنت العملية من ضبط كمية تقارب 100 غرام من المخدرات الصلبة بحوزته، إلى جانب معدات مخصصة للترويج، منها سيارتان من نوع “مرسيدس”، وميزان إلكتروني، وسيف من الحجم الكبير، بالإضافة إلى هاتف نقال ومبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات الاتجار غير المشروع.
أما العملية الثانية، فقد نُفذت في وقت مبكر من صباح اليوم بجماعة تزطوطين القروية، وأسفرت عن توقيف مروج مخدرات كان موضوع خمس مذكرات بحث صادرة عن مصالح الشرطة والدرك الملكي، وذلك على خلفية تهم تتعلق بالاتجار في المخدرات. وجرى ضبط الموقوف وبحوزته سيارة مزورة، مجموعة من الهواتف النقالة، وقنينة غاز مسيل للدموع، مما يعزز الشكوك حول انخراطه في أنشطة إجرامية مهيكلة.
وقد تم اقتياد المشتبه فيهما إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية بالناظور، حيث وُضعا رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وتأتي هذه العمليات المتتالية لتؤكد الجدية واليقظة التي تتعامل بها مصالح الأمن بالناظور مع التهديدات الإجرامية، خصوصًا تلك المرتبطة بالمؤثرات العقلية والمخدرات الصلبة، في سياق تصاعد الوعي بخطورتها على المجتمع، وحرصًا على ترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف مناطق الإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي بعد عملية سابقة يوم الجمعة، جرى خلالها توقيف مروج للخمور بمدينة الناظور، تم خلالها حجز أزيد من 600 قنينة كانت معدة للترويج، ما يعكس استمرار الاستراتيجية الأمنية الحازمة في التصدي لمختلف أشكال الاتجار غير المشروع
أضف تعليقك أو رأيك