صورة : نزيف الكفاءات الطبية المغربية… أوروبا تستفيد والمستشفيات المغربية تعاني

الكفاءات الطبية المغربية

الأخبار55 - ربيع بنهدي

يُقال، والعهدة على الراوي، إن لائحة لأطباء المستعجلات بمستشفى معروف في العاصمة الفرنسية باريس تكشف عن هيمنة أسماء عربية، أغلبها يحمل أصولًا مغربية، في مشهد يُعيد إلى الواجهة السؤال المؤلم حول نزيف الأطر الطبية المغربيةنحو أوروبا.

المشهد قد يبدو عادياً للوهلة الأولى، لكنه يُخفي وراءه واقعًا مريرًا تعيشه المستشفيات المغربية، التي تُفرغ تدريجياً من أطرها بفعل هجرة جماعية بحثًا عن ظروف عمل أفضل، وتقدير أكبر، وأفق مهني أوسع.

فالمغرب، الذي يستثمر في تكوين أطباءه في جامعاته العمومية، يجد نفسه في نهاية المطاف يمدّ يد العون بشكل غير مباشر للمنظومات الصحية الأوروبية، التي تستقبل هؤلاء الأطر، وتُوفر لهم ما عجزت المنظومة المحلية عن تأمينه.

واقع يفتح النقاش مجددًا حول السياسات الصحية والوظيفية بالمغرب، وعن مدى قدرة الدولة على خلق بيئة مشجعة على الاستقرار والاحتفاظ بالكفاءات، بدل رؤيتها تُغادر الواحد تلو الآخر نحو وجهات تُقدّر العلم والخبرة.

نزيف الأطباء ليس فقط خسارة رقمية، بل هو تهديد مباشر لمنظومة الصحة العمومية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى كل يد طبية، خاصة في المستشفيات الجهوية والقرى والمناطق النائية التي تعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية.

ويبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل المغرب يُكوِّن، وأوروبا تستفيد؟

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

سيدة تلقى مصرعها بعد سقوط من الطابق الثالث خلال اعتقال مروج مخدرات ببركان

العنف ضد الأطفال بين سلطة التأديب ونطاق التجريم.. اللجنة المحلية بالناظور تفتح النقاش القضائي والاجتماعي

عامل إقليم الناظور يترأس اجتماعاً تنسيقياً لإنجاح عملية “مرحبا 2025” وتجويد الخدمات المقدمة للجالية

اصطدام مروع بين سيارة ودراجة نارية وسط مدينة الدريوش يُرسل شابين في حالة حرجة إلى المستعجلات

ليطوال… حيث يتعلّم الأطفال بحُب ويُبدعون بفخر! احتفال استثنائي يُتوّج سنة دراسية حافلة بالنجاح في قلب سلوان

دورية أمنية راجلة مشتركة تجوب حديقة العمومية بالعروي وتحظى باستحسان المواطنين