علمت مصادرنا أن عناصر الشرطة بمدينة العروي استمعت في محضر رسمي لسائق سيارة إسعاف تابعة لجماعة العروي، على خلفية شكاية تقدم بها أحد المواطنين. وتعود الحادثة إلى تعرض أحد أفراد عائلة المواطن لحادثة سقوط، حيث حضرت الشرطة واتصلت بسيارة الإسعاف لنقل المصاب إلى مستشفى القرب محمد السادس بالعروي ، بعد نقله إلى المستشفى المحلي، تم تحويله إلى المستشفى الحسني، ومن ثم إلى المستشفى الجامعي بوجدة، حيث فارق الحياة بعد ذلك.
أحد أفراد عائلة المتوفي وجه اتهامًا لسائق سيارة الإسعاف بالتسبب في تفاقم كسور المصاب أثناء نقله من مكان الحادث إلى المستشفى، مما فتح باب النقاش حول التحديات التي تواجه جماعة العروي وسائقي سيارات الإسعاف أثناء تدخلهم لإنقاذ الأرواح، ورغم أن الهدف من هذه الخدمة المجانية التي تقدمها الجماعة هو الاستجابة السريعة لنقل المصابين إلى المستشفيات، إلا أن السائقين يجدون أنفسهم في مواجهات قانونية ومشاكل بعد التدخل في بعض الحالات.
جدير بالذكر أن المواطنين، في كثير من الأحيان، يساعدون السائق في حمل المصاب بسبب رغبتهم في سرعة الوصول إلى المستشفى، على الرغم من أن هذه المهمة هي من اختصاص عناصر الوقاية المدنية التي تفتقر المدينة إلى تواجدها المستمر، مما يؤخر وصولهم في بعض الأحيان. في ظل هذا الوضع، استعانت المدينة منذ سنوات بسيارات الإسعاف التابعة للجماعة لسد هذه الفجوة.
هذه المتابعات القانونية المتكررة تسببت في تخوف العديد من سائقي سيارات الإسعاف من التدخل السريع لإنقاذ الأرواح، خوفًا من أن يكونوا الضحايا الأولى في حال وقوع أي خطأ أو اتهام بعد التدخل، هذا الامر يجعل هاته الخدمة الجماعية تسير نحو التوقف
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار