وفقًا لما ورد من مصادرنا، وبعد تزايد الشكاوى من العديد من المواطنين بسبب الأصوات العالية التي تصدرها الدرجات النارية والحوادث المرورية المتكررة التي شهدتها مدينة العروي، شرعت عناصر شرطة العروي في حملة مكثفة استمرت لأكثر من أسبوعين.

أشارت الشكاوى المتزايدة إلى أن الضوضاء الناتجة عن الدرجات النارية ذات المحركات الكبيرة تؤثر سلبًا على الهدوء العام وتزيد من احتمالات وقوع حوادث السير، الأمر الذي دفع الجهات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لتقليل هذه المخاطر وتحقيق الأمن المروري داخل المدينة.

ركزت الحملة على الدرجات النارية التي تعمل بمحركات تتجاوز حجم 50 سيلاندر، حيث تم التأكد من أن العديد من هذه الدرجات لا تحمل الأوراق التبوثية اللازمة، مما يجعلها غير قانونية وتعرض سلامة المواطنين للخطر. وأفادت المصادر أنه تم حجز أكثر من 13 دراجة من مختلف الأنواع خلال العملية، ولا تزال الإجراءات مستمرة لتأمين جميع المركبات المخالفة.

تهدف هذه الحملة إلى الحد من التشويش الصوتي الذي يؤثر على راحة المواطنين في المناطق السكنية، تقليل الحوادث المرورية الناتجة عن الدرجات النارية غير القانونية، ضمان تطبيق القوانين المرورية وتشديد الرقابة على المركبات المخالفة التي لا تحمل الأوراق الرسمية.

من المتوقع أن تسهم هذه العملية في تحسين الانضباط المروري والحد من المخاطر على الطرق، كما تبرز الجهود المبذولة من قبل شرطة العروي في حماية المواطنين وتوفير بيئة أكثر أمانًا على الطرق. وتبقى الجهات الأمنية ملتزمة بمواصلة الرقابة والتفتيش لضمان تطبيق القانون، والاستجابة لأي مخالفات أخرى تؤثر على سلامة المجتمع.

ختامًا، تأتي هذه الحملة في إطار جهود الجهات الأمنية لتطبيق نظام مروري صارم يتماشى مع احتياجات المواطنين ويعزز من ثقافة الالتزام بالقوانين، مما يساهم في تقليل المخاطر المرورية وتحقيق الهدوء والسلامة العامة في مدينة العروي.