شهد شارع الحسن الثاني بمدينة العروي صباح اليوم، الجمعة 23 ماي، حملة ميدانية واسعة لتحرير الملك العمومي، قادتها السيدة قائد الملحقة الإدارية الثانية، رفقة خليفة القائد وأعوان السلطة، وبدعم من الشرطة الإدارية التابعة لجماعة العروي، عناصر القوات المساعدة، وعناصر الأمن الوطني.

الحملة التي وُصفت بـ”المنظمة والحازمة”، استهدفت عدداً من المحلات التجارية والمقاهي التي قامت باحتلال الأرصفة والمساحات العمومية، سواء عبر وضع الكراسي والطاولات، أو تثبيت حواجز حديدية وإعلانات عشوائية تُعيق حركة المارة وتشوه المنظر العام.

في هذه المرحلة، تم توجيه إنذارات شفوية ومباشرة لأصحاب المحلات والمقاهي بضرورة إزالة كل ما يحتل الملك العام، مع منح مهلة قصيرة قبل المرور إلى الحجز الفعلي.

وقد تم استعمال شاحنة “تراكس” التابعة للجماعة من أجل إزالة بعض العوازل والمجسمات الموضوعة أمام المحلات، كما تم حجز عدد من المعدات التي لم يبادر أصحابها إلى سحبها طواعية.

الحملة لقيت ترحيبًا من طرف عدد من ساكنة الأحياء المجاورة الذين عبروا عن دعمهم لتحرير الفضاء العام، واستعادة حق الراجلين في التنقل بأمان على الأرصفة، بينما بدا على بعض المهنيين التوتر، لا سيما أولئك الذين لم يسبق لهم التوصل بأي إنذار رسمي من قبل.

السلطات المحلية شددت على أن هذه مرحلة أولى ذات طابع إنذاري وتوعوي، على أن يتم الانتقال لاحقًا إلى خطوات أكثر صرامة تشمل الحجز والغرامات الإدارية لكل من يصر على مخالفة القوانين المنظمة.

وحسب مصادر من داخل اللجنة المشرفة، فإن هذه العملية لن تقتصر على شارع الحسن الثاني، بل ستشمل خلال الأيام المقبلة عدة نقاط سوداء معروفة بالاحتلال العشوائي للملك العمومي داخل أحياء متفرعة عن الشارع، في إطار مخطط شامل لإعادة النظام إلى الفضاء العام بمدينة العروي