تجاوزت نفقات سفر المغاربة إلى الخارج في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري 20 مليار دولار، حيث ينتظر أن تبلغ رقما غير مسبوق في نهاية العام الجاري.
ويفيد التقرير الشهري لمكتب الصرف حول مؤشرات المبادلات الخارجية، أن نفقات سفر المغاربة بلغت 20,37 مليار درهم في متم أكتوبر الماضي، مقابل 15,77 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة زيادة بنسبة 29,1 في المائة.
ويتجلى من وتيرة أداء نفقات السفر أنها تتجه نحو تجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، حيث كانت وصلت في متم عام 2019 إلى 20,9 مليار درهم.
وكان نمو تلك النفقات تباطأ منذ الجائحة. فقد بلغت في العشرة أشهر الأولى من 2019 حوالي 17,72 مليار درهم، قبل أن تنخفض في الفترة نفسها إلى 8,82 مليار درهم في 2020 و8,81 مليار درهم في 2021، لترتفع إلى 15,77 مليار درهم في 2022.
وتهم نفقات السفر بالعملة الصعبة الأموال التي يوجهها المغاربة للسياحة والحج والعمرة والدراسة والتداريب والمهام والعلاجات الطبية خارج المملكة.
يشار إلى أن مكتب الصرف أعلن، في يناير 2021، رفع الحد الأقصى من العملة الأجنبية المسموح للمغاربة حملها معهم خلال السفر للخارج إلى 100 ألف درهم سنويا، لتعوض مخصصات السياحة التي كانت محددة في حدود 45 ألف درهم.
ووفق المصدر ذاته، فإنه يمكن لهذا المبلغ أن يصل إلى 300 ألف درهم، بناء على شروط خاصة، ويمكن الاستفادة من هذه الميزة أثناء الرحلات الشخصية إلى خارج الوطن، من أي نوع سواء على المستوى السياحي، أو لتلقي العلاج، أو لأداء مناسك الحج أو العمرة، وغيرها.