ساكنة الناظور والدريوش يطالبون بالسماح بالتخييم الصيفي على الشواطئ ليلا : “المنع المجحف يحرمنا من حق بسيط في الاستجمام”
طالب عدد كبير من المواطنين وساكنة إقليمي الناظور والدريوش، من السيدين عاملي الإقليمين، التدخل العاجل لمراجعة قرار منع التخييم والمبيت الليلي على الشواطئ خلال فصل الصيف، والذي يُطبق بصرامة من طرف عناصر القوات المساعدة، مباشرة بعد غروب الشمس.
ويؤكد السكان، من شباب وعائلات ومهاجرين مغاربة قادمين من الخارج، أن هذا القرار يحرمهم من الاستمتاع بأبسط حقوقهم في فصل الصيف، حيث يُمنعون من قضاء ليالٍ على الشاطئ في خيمات أو أماكن آمنة ومحروسة، رغم أن هذا السلوك يُمارس بشكل طبيعي في العديد من المدن المغربية الساحلية دون أية مضايقات.
واعتبر العديد من المواطنين أن هذا المنع، الذي يُطبق حصريًا في إقليمي الناظور والدريوش، مجحف وغير مبرر، خاصة أن التخييم على الشاطئ في الصيف يُعد تقليدًا راسخًا لدى الكثير من العائلات، ويُوفر بديلاً سياحيًا واقتصاديًا للمواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإقامة في الفنادق أو المنتجعات.
وأكد مواطنون تحدّثوا لموقعنا، أن عناصر القوات المساعدة يقومون بطرد المصطافين ومُحبي التخييم مباشرة بعد مغيب الشمس، دون تقديم مبررات واضحة، ما يُحوّل الشواطئ إلى فضاءات “ممنوعة” في وقت يُفترض أن تكون مفتوحة أمام الجميع، خاصة في ظل الحرارة المرتفعة والإقبال المتزايد على البحر.
وفي هذا السياق، يطالب المواطنون من مسؤولي الإقليمين، وخاصة السادة العمال، بالنظر في إمكانية السماح بالتخييم خلال أشهر الصيف فقط، مع ضبط العملية في إطار قانوني وتنظيمي يراعي السلامة، وذلك عبر إلزام الراغبين في التخييم بالإدلاء ببطاقاتهم الوطنية وتحديد أماكن مخصصة ومحروسة، بدل المنع التام.
وشددت عدد من الأسر على أن منع التخييم لا يُسهم فقط في حرمانها من الاستمتاع بعطلتها الصيفية، بل يدفع أيضًا إلى الاكتظاظ في الشواطئ المجاورة أو التنقل نحو مناطق أخرى، في مشقة إضافية لا يتحملها الجميع.
وتأمل ساكنة الناظور والدريوش أن تجد مطالبهم آذانًا صاغية، من أجل إعادة النظر في هذا القرار، والسماح لهم بالاستمتاع بصيفهم في كنف القانون والتنظيم، أسوة بباقي المواطنين في مدن المملكة
أضف تعليقك أو رأيك