نظمت جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، بشراكة مع المنظمة الألمانية “هاينريش بل”، و جماعة الناظور الخيمة الثانية الخاصة بمشروعها الجديد المتعلق بالحصول على المعلومات، لينضاف إلى باقي المشاريع التي أنجزتها في هذا الحقل منذ صدور القانون 31.13 الخاص بالحصول على المعلومات في 2018.
الخيمة الثانية للتحسيس والتعريف بالقانون، والتي نظمت اليوم الخميس بمدينة الناظور أمام مقر الجماعة، بعد خيمة مماثلة نظمتها الجمعية بمدينة وجدة، قبل أسابيع، عرفت توافد العشرات من المواطنين، الذين تعرفوا على القانون المذكور والمساطر التي يفرضها لبلورة التمتع بهذا الحق على أرض الواقع والصعوبات التي تعترض أو يمكن أن تعترض المواطنين في سياق سعيهم لتطبيق مقتضياته.
كما تميز هذا اليوم بتقديم الجمعية لتقرير أنجزته عن تفاعل الجماعة مع طلبات الحصول على المعلومات، ورصد مكامن القوة و النقص الذي يعتري تنزيل مقتضيات هذا القانون الهام، بحضور أعضاء من الجماعة والموظفين فيها.
وأشرف على هذه الحملة التحسيسية التي لقيت استحسانا كبيرا من جانب المواطنين المستهدفين بها، إلى جانب أعضاء الجمعية، ثلة من الشباب الذين تلقوا تكوينا في الجمعية، مكنهم من استيعاب السياق والمرجعيات التي تحكم هذا النص القانوني، خاصة مع استحضار بعض التجارب الدولية التي سبقت المغرب في “التنصيص” القانوني على هذا الحق.
وقال شكيب سبايبي، المدير التنفيذي لجمعية رواد التغيير، أن المشروع الذي بدأ بتقوية قدرات 15 شابة وشاب، حول هذا الحق الدستوري، والتعاطي معه و مع الإطار القانوني المحلي والدولي الذي يؤطره، سيختتم بإصدار كتيب سيوزع على الجماعتين المعنيتين، يتضمن التوصيات المرتبطة بكيفية تعاطي جماعتي الناظور و وجدة مع طلبات الحصول على المعلومات التي قدمها المشاركون في التكوين، والتي ترمي إلى تعزيز هذا الحق.
وأضاف أن المشروع يسعى في مجمله لتحقيق هدف أسمى هو تمكين المواطنين من هذه الألية الوطنية المهمة، التي تتوخى تعزيز الشفافية و الاشراك في اتخاذ القرار، رغم الملاحظات التي يمكن إبدائها على مجموعة من مقتضياته.