رثاء في حق المرحوم محمد بوعزة عبدلاوي: رجل عاش محبوبا ومات محبوبا وكان مربيًا فاضلًا

العروي

الأخبار55 - ربيع بنهدي

ببالغ الحزن والأسى، ودّعت مدينة العروي اليوم أحد أبنائها البررة، المرحوم محمد بوعزة عبدلاوي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 72 سنة، تاركًا وراءه أثرًا طيبًا وسيرة عطرة ستظل محفورة في قلوب كل من عرفه.

لم يكن الفقيد مجرد اسم في هذه المدينة، بل كان مربيًا فاضلًا، وإنسانًا خلوقًا، كرّس حياته لتنشئة أبنائه على العلم والمعرفة، فكان لهم السند والداعم الأول حتى أصبحوا من خيرة الأطر في مختلف أنحاء العالم. فقد أنجب دكتور أسنان دوليًا في إسبانيا، وآخر طبيبًا بمدينة العروي، بالإضافة إلى أبناء آخرين يشغلون مناصب مرموقة في بالمغرب والخارج، لم يدّخر جهدًا في تعليمهم، فكان نجاحهم ثمرة اجتهاده وتفانيه، فجميعهم من أصحاب الشواهد العليا، ذكورًا وإناثًا، وهذا أكبر إرث يتركه أب لابنائه.

لم يكن المرحوم أبًا عظيمًا فقط، بل كان جارًا محبوبًا وصديقًا وفيًا، تميّز بصدقه وأخلاقه العالية، وكان صاحب ابتسامة دائمة وكلمة طيبة، لم يذكره أحد اليوم إلا ورثاه بأجمل الكلمات، فهذا رجل عاش كريمًا بين الناس، وأحبهم فأحبوه، وبادلوه الوفاء بالدعاء والذكر الحسن.

إلى أبنائه الأعزاء، افتخروا بأن لكم أبًا عاش محبوبًا ومات محبوبًا، أبًا لم يكن فقط رمزًا للعائلة، بل كان قدوة في الأخلاق والعطاء، وإنسانًا يفيض محبةً ورحمة.

رحمك الله يا محمد بوعزة عبدلاوي، وأسكنك فسيح جناته، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة. ستبقى ذكراك حية في قلوب كل من عرفك، ونسأل الله أن يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.

ستقام جنازته غدا بمسجد الحاج حدو بحيه وسيوى جثمانه الطاهر مقبرة سيدي علي بالعروي

إنا لله وإنا إليه راجعون.

إقرأ أيضا

شارك الخبر :

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

نشرة إنذارية : أمطار وثلوج قوية في عدد من مناطق المغرب

جامعة شيكاغو تحتضن حوار مفتوح جمع بين الشيخ محمد فوزي الكركري والبروفيسور جيفري كريبال (Jeffrey Kripal).

اعتبارا من الإثنين.. الآباء ملزمون بالتوجه لتقليح أبنائهم

إحباط محاولة تهريب ضخمة للمخدرات في ميناء سبتة كانت في طربقها إلى المغرب