24 ساعة

ربط القضية الفلسطينية بملف الصحراء يحرج الجزائر أمام حركة عدم الانحياز

من جديد تعود الدبلوماسية المغربية لـ”إنهاء المغالطات الجزائرية” حول الوحدة الترابية للمملكة، إذ أفشل عمر هلال، ممثل المغرب الدائمبالأمم المتحدة، محاولات أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، لربط القضية الفلسطينية بملف الصحراء.
عطاف، الذي عاد بنتائج مخيبة في جولته المكوكية بالاتحاد الأوروبي، حاول من جديد استغلال اجتماع حركة عدم الانحياز بباماكو للترويجلأطروحة بلاده “الانفصالية”، ووضع ملف الصحراء المغربية في ميزان القضية الفلسطينية، وربطه بأهداف منظمة عدم الانحياز.
هلال، الذي اعتاد حماية الأقاليم الجنوبية من “المغالطات الجزائرية” في المعترك الأممي، عاد من جديد لفضح مساعي عطاف، الذييحرص على استغلال كل الملتقيات العالمية لإثارة النقاش حول قضية الصحراء المفتعلة، كاشفا بذلك أن “قصر المرادية” يحاول استغلالمبادئ المنظمة دون أن ينتبه إلى أنه يخرقها منذ عقود.
وشهدت الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، المنعقد في باكو بأذربيجان، سجالا محتدما بين السفير الممثل الدائمللمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ونظيره الجزائري عمار بن جامع، بحضور وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي تابع النقاشفي غرفة مجاورة.
وأشار هلال إلى أن الجزائر تتباهى بالدفاع بحماسة عن حق تقرير المصير في الصحراء المغربية، لكنها تصاب بالسعار عندما يشير المغربإلى مطالبة سكان منطقة “القبايل” بهذا المبدإ الأممي. إذ تسعى الجزائر يائسة، ومنذ نصف قرن، إلى تقويض الوحدة الترابية للمملكةالمغربية، لكنها لا تجد حرجا في التشدق بالتهديد الخارجي بمجرد أن يتطرق المغرب إلى أي أمر تعتبره مسا بوحدتها الترابية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *