شهدت دورة أكتوبر لمجلس جماعة العروي اهتماماً غير مسبوق من قبل الساكنة، سواء في الداخل أو الخارج، حيث حققت الفيديوهات والمقالات المنشورة على موقع “الأخبار55” نسب مشاهدة قياسية. هذا الإقبال الكبير يعكس شغف السكان بمتابعة شؤون مدينتهم عبر الموقع الأول للمدينة، الذي يغطي كل تفاصيلها.
أثارت الدورة نقاشات حادة بين أعضاء المجلس، واتضح جلياً للمتابعين أن المحرك الأساسي لتلك المشاحنات هو تصفية حسابات شخصية بين بعض الأعضاء، بعيداً عن مصلحة الجماعة. تمحورت معظم هذه النقاشات حول مواضيع خدماتية يومية كالنظافة، الإنارة، وسيارة الإسعاف، وهي قضايا تثير تساؤلات حول الأولويات الحقيقية التي يجب أن تشغل المجلس.
ومن بين أبرز النقاط التي أثارت الجدل، قضية توزيع فوانيس الإنارة، حيث كانت تجرى سابقاً بطريقة غير قانونية، حيث يستفيد منها فقط مناصرو الأعضاء الذين يقومون بتوزيعها بأنفسهم في أحيائهم. الرئيس الحالي ومكتبه تصدى لهذا الأمر بوضع خطة جديدة، تبدأ بتغيير الفوانيس في الشوارع الرئيسية، ثم تلبية الطلبات المباشرة من المواطنين، مما أغضب بعض الأعضاء الذين أرادوا الاستمرار في استغلال هذا الامتياز لصالحهم.
أما سيارة الإسعاف، فقد تم الإشادة بدورها الحيوي في الاستجابة لحوادث السير ونقل المرضى إلى المستشفيات، حيث تقدم خدماتها بشكل مجاني في أغلب الأحيان، مما يثير الاستغراب حول المطالبات المالية التي كان يتم الحديث عنها.
فيما يخص قطاع النظافة، خصوصاً خلال المناسبات الكبرى كعيد الأضحى والفطر، فقد أدارت الجماعة العمل بكفاءة، وتم الإشادة بالجهود المبذولة في هذا المجال.
هذه النقاشات التي أثارت استياء الساكنة، كشف عنها أحد الأعضاء الذي دعا من لديه حسابات شخصية لتصفيتها خارج أسوار المؤسسة، واعتبر أن النقاش الذي دار خلال الدورة كان متدنياً ويسيء للمدينة، في وقت يجب أن يتوجه فيه النقاش نحو المشاريع التنموية كما يحدث في المدن الأخرى.
تزايد الاهتمام بمشاريع رئيس المجلس الأخيرة أثار غضب بعض الأعضاء، الذين يسعون إلى عرقلة تقدم المجلس لتحقيق مصالحهم الشخصية، ورغم ذلك، تشير المعلومات إلى أن السنة المقبلة ستشهد انطلاقة العديد من المشاريع المهمة، بفضل التنسيق الوثيق بين المجلس وباشا المدينة وعامل إقليم الناظور.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار