24 ساعة

دق ناقوس الخطر بين التهور والالتزام : سائقو الدراجات بالعروي تحت المجهر والسلطات أمام تحدٍ كبير

يشهد الشارع العام في مدينة العروي تناميًا ملحوظًا في ظاهرة السائقين المتهورين على الدراجات النارية، مما دفع العديد من الفاعلين المدنيين إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل السلطات المختصة لردع هؤلاء السائقين. فقد أصبحت الشوارع والأزقة مسرحًا للحركات البهلوانية التي يقوم بها بعض السائقين، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المارة، إلى جانب الإزعاج الناتج عن أصوات دراجاتهم.

هذه الظاهرة، التي تتزايد بوتيرة سريعة في المدينة، لم تعد مقتصرة على الأحياء الكبرى بل امتدت إلى مختلف المناطق، مما دفع الفاعلين المدنيين إلى التواصل مع جريدة “الأخبار55” لإثارة هذا الموضوع الخطير. وأكد أحد المتصلين أن سيدة كانت على وشك أن تكون ضحية حادث مروري بسبب تهور أحد سائقي الدراجات، إلا أن العناية الإلهية أنقذتها في اللحظة الأخيرة.

ورغم هذا التهور المتزايد، يلفت الفاعلون النظر إلى أن هناك أيضًا سائقين آخرين، من الشباب وكبار السن، ممن يحترمون قواعد السلامة العامة ويستخدمون الدراجات النارية لقضاء حوائجهم دون تهور أو إزعاج. كما أن العديد من سكان الضواحي، مثل القادمين من جماعة بني وكيل أو الأحياء الهامشية، يعتمدون على هذه الوسيلة للتنقل والعمل، وهم غالبًا ما يلتزمون بضوابط السلامة العامة.

في المقابل، يبقى التحدي الأكبر هو فئة السائقين المتهورين الذين لا يلتزمون بأي معايير، ومن بينهم سائقي الدراجات النارية ثلاثية الدفع الذين يمارسون سياقة بهلوانية تهدد سلامة الجميع. ومن هنا، يدعو الفاعلون المدنيون السلطات المحلية إلى التدخل العاجل، مستندين إلى السلطة التقديرية التي تملكها لفرض عقوبات رادعة على هؤلاء المتهورين، وجعلهم عبرة للآخرين بهدف إعادة الهدوء والسلامة إلى شوارع المدينة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *