دجنبر 26, 2024

‎دق ناقوس الخطر بعد توالي محاولات الانتحار بالعروي  

الأخبار55 - ربيع بنهدي

سجلت مدينة العروي خلال اقل من اسبوع وفي رمضان عدة محاولات للانتحار بطرق مختلفة وبأحياء متفرقة، وهو ما دفع العديد من النشطاء إلى دق ناقوس الخطر، بعدما أرجعت السبب وراء ذلك إلى الوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه مختلف الأسر بالمدينة

وبالعودة إلى تفاصيل الوقائع التي هزت مدينة العروي واصبحت حديث الساعة ، فقد سجلت الحالة بداية الاسبوع الماضي عندما سقطت سيدة في عقدها العشريني من الطابق الثاني ، ونقلت على وجه السرعة الى المستشفى ، وتم اجراء عدة عمليات لها على مستوى العمود الفقري والارجل وهي تتواجد الان تحت العناية بالمستشفى ، فيما تم ايداع احد الشباب المتواجدين معها السجن المحلي رهن التحقيق

أما الحالة الثالثة فسجلت لسيدة شابة، توفيت في احدى الغرف بعمارة بشارع الحسن الثاني واستنفرت هاته الحادثة السلطات المحلية والامنية، وفتح تحقيق فيها ، بعدما تم الاستماع في محاضر رسمية للعديد من الاشخاص الذين كانوا يتواجدون معها في نفس العمارة

اما الحالة الثالة فهي التي وقعت صباح اليوم الاحد، بعدما قامت سيدة خمسينية برمي نفسها من نافذة شقتها بالطابق الاول مما نتج عنه كسور متعددة ، هاته الحادثة استنفرت ايضا السلطات المحلية والامنية بالمدينة

هاته الحوادت المتكررة بمدينة صغيرة وهادئة كالعروي ، استأثرت بالنقاش العام المحلي والاقليمي، وفي اتصال هاتفي بطبيب واستاذ جامعي مختص في العلوم النفسية، أكد الأخير أن الظروف الاقتصادية الصعبة، و انتشار الفقر، وارتفاع معدلات البطالة، والإحساس بالإحباط والتهميش وراء تنامي هذه الظاهرة، حيث استغل المتحدث الفرصة لدق ناقوس الخطر بسبب تزايد ضغوط الحياة، و تدهور الظروف المعيشية، التي من شانها أن تزيد من حالات الانتحار

أسباب أخرى

تعزى أسباب محاولات الانتحار بمدينة العروي بحسب استقراء الاراء التي قام بها طاقم الاخبار55، إلى “عوامل اقتصادية مرتبطة بالفقر والهشاشة الاجتماعية وانتشار البطالة”، إلى جانب عوامل اجتماعية ترتبط بالأعراف الاجتماعية والقبلية السائدة والمتحكمة في النسق  الاجتماعي القروي الذي يغلب على طابع المدينة بالرغم من بعض مضاهر التحضر

ومن أجل تعزيز هذه المعطيات، لابد من اجراء دراسة رسمية حول تنامي هاته الظاهرة بمدينة العروي والتفاعل معها، لإثارة الانتباه بأن هناك مشاكل حقيقية تؤدي الى محاولة الانتحار المتكررة بالمدينة ، ولابد من اعادة الحياة لهاته المدينة الهامة باقليم الناظور 

إقرأ أيضا

شارك الخبر :

أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور

تعليقات الزوار

أخبار ذات صلة