نظّمت إدارة دار الشباب بمدينة العروي احتفالية مميزة بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975، يوم الثلاثاء 14 يناير 2025. وشهد الحفل حضوراً واسعاً من ساكنة المدينة والمناطق المجاورة، وسط أجواء احتفالية تعكس عمق التقاليد الأمازيغية.

تميزت الفعالية بتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتربوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الهوية الأمازيغية وترسيخها في نفوس الأجيال الصاعدة. شملت هذه الأنشطة عروضاً فنية وموسيقية مستوحاة من التراث الأمازيغي، ومعارض للصناعات التقليدية والمنتجات المحلية. كما تم تنظيم ورشات تفاعلية للأطفال تناولت مواضيع متعلقة بالثقافة الأمازيغية، من بينها تعلم الحروف الأمازيغية “تيفيناغ” وتعريفهم بالعادات المرتبطة بهذه المناسبة.

وفي كلمة افتتاحية، أشاد مدير دار الشباب بأهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة كمناسبة ثقافية تعزز التنوع الثقافي بالمغرب، مؤكداً على دور مثل هذه الفعاليات في الحفاظ على التراث الأمازيغي ونقله للأجيال المقبلة.

لاقى الحفل استحساناً كبيراً من الحاضرين الذين عبروا عن إعجابهم بالتنظيم المتميز وبثراء البرنامج الذي جمع بين المتعة والتثقيف. واختُتمت الفعالية بتقديم أطباق تقليدية مرتبطة بالمناسبة، مثل طبق “تاگلا” الذي يُعتبر رمزاً للاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة.

تأتي هذه الاحتفالية في إطار تعزيز الهوية الثقافية المتنوعة التي يتميز بها المغرب، وتجسد روح التعايش والانفتاح بين مختلف مكونات المجتمع.