حملة تحرير الملك العام بالعروي تتواصل: إنذارات جديدة وتدخلات حاسمة في شارع الساقية الحمراء وتطوان
تواصل السلطات المحلية بالعروي حملتها المكثفة لمحاربة احتلال الملك العام، في إطار جهودها لإعادة النظام إلى الفضاءات العامة وضمان حق المواطنين في التنقل بحرية. اليوم، شهدت المدينة تصعيدًا ملحوظًا، حيث انتشرت تعزيزات أمنية مكثفة مدعومة بجرافات على مستوى شارع النرجس، في خطوة تؤكد جدية السلطات في فرض القانون ومكافحة التجاوزات.
برزت خلال هذه الحملة الدور القيادي للسيدة قائد الملحقة الإدارية الثانية، التي قادت بنفسها فرق التدخل مرفوقة بخليفة القائد، أعوان السلطة، وتعزيزات أمنية، بالإضافة إلى مصالح الشرطة الإدارية التابعة لجماعة العروي.
في خطوة استباقية، قامت هذه الفرق بتوجيه إنذارات مباشرة لأصحاب المحلات والتجار بشارع الساقية الحمراء، المعروف محليًا بـ”الشومارة”، وكذلك بشارع تطوان المعروف بطريق السكة، حيث تم إبلاغهم بضرورة إزالة جميع المعدات والعوائق التي تحتل الملك العام، مع التشديد على ضرورة الالتزام بقرارات السلطات لتجنب الإجراءات الزجرية.
ولم تكتفِ السلطات بالتحذيرات فقط، بل قامت بمصادرة مجموعة من المعدات التي كانت تعرقل السير العام وتشكل تجاوزًا واضحًا للقانون. هذه الخطوة تعكس حزمًا متزايدًا في تطبيق القانون وتنفيذ قرارات تحرير الملك العام.
من المنتظر أن تستمر هذه الحملة طوال هذا الأسبوع، مع انتقال الفرق الميدانية إلى شارع الحسن الثاني في المرحلة القادمة، في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة النظام وتحرير الفضاءات العمومية بشكل كامل.
تبعث هذه التحركات رسالة واضحة لكل من يحاول التلاعب بالقانون أو استغلال الملك العام دون وجه حق، مفادها أن السلطات المحلية لن تتهاون في فرض النظام وإعادة الاعتبار للشوارع والساحات العامة بالمدينة.
يبقى السؤال الآن: هل ستتمكن هذه الحملة من تحقيق أهدافها وإحداث تغيير حقيقي في مشهد الملك العام بالعروي؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مدى نجاح هذه الجهود
أضف تعليقك أو رأيك