حققت حقينة السدود في المغرب ارتفاعاً ملحوظاً، متجاوزة للمرة الأولى منذ سنوات عتبة 6.4 مليار متر مكعب، ما يعكس تحسناً تدريجياً في الوضع المائي للمملكة بعد فترة من الجفاف والتراجع في المخزون المائي.
ويأتي هذا الارتفاع بفضل استمرار التساقطات المطرية المتفرقة خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب ذوبان الثلوج الكثيفةالتي عرفها شهر مارس، وهو ما ساهم بشكل كبير في رفع منسوب السدود.
وحتى تاريخ 4 أبريل 2025، بلغت نسبة الملء العامة للسدود 38.38%، بإجمالي واردات مائية وصل إلى 6.433 مليار متر مكعب، وهو مؤشر إيجابي يعكس تحسناً ملموساً مقارنة بالسنوات الماضية.
وشهدت معظم الأحواض المائية في المملكة ارتفاعاً في حجم الواردات، وإن تباينت نسب الملء بين حوض وآخر.
وقد سجل حوض اللوكوس أعلى نسبة ملء بـ 61.63%، متبوعاً بـ حوض أبي رقراق (59.46%)، وتانسيفت (54.35%)، ثم حوض سبو (51.16%).
أما باقي الأحواض، فقد حققت نسباً متفاوتة، إذ بلغ حوض زيز كير غريس نسبة ملء قدرها 52.03%، وملوية 43.04%، فيما سجل حوض دعة نسبة 30.46%، وواد نون 21.98%، وسوس ماسة 10.72%، في حين كانت أدنى نسبة في حوض أم الربيع بـ 10.72%.
هذا التحسن الملحوظ، الذي يُعزى إلى فضل الله تعالى أولاً، ثم إلى العوامل المناخية الإيجابية، أنعش آمال الفلاحين، خاصة في ظل التأثير الإيجابي المباشر على القطاع الزراعي، لا سيما على الأشجار المثمرة والمراعي، ما يُبشر بموسم زراعي واعد في عدد من مناطق المملكة.
في ظل هذه المستجدات، يبقى الحفاظ على هذه الموارد المائية وتدبيرها بشكل مستدام من أولويات المرحلة، لضمان أمن مائي وزراعي طويل الأمد
أضف تعليقك أو رأيك