أصبحت حفر الشوارع في مدينة العروي نتيجة أعمال تمرير قنوات المياه والكهرباء والصرف الصحي ظاهرة مقلقة تشوه المنظر العام للمدينة وتسبب تدهورًا مستمرًا في بنيتها التحتية. هذه العمليات، التي تُنفذ دون استكمال إصلاح الطرق بعد الانتهاء من الأشغال، باتت تثير استياء الساكنة التي تطالب بتدخل عاجل للحد من هذا العبث بالبنية التحتية.
تشهد العديد من شوارع العروي، مثل شارع تطوان، حفرًا كبيرة خلفتها عمليات تمرير قنوات جديدة لربط المنازل بشبكات المياه أو الكهرباء أو الصرف الصحي. الصور الملتقطة من الشارع تُظهر حجم الأضرار التي لحقت بالطريق، حيث تُركت الحفر دون ردم أو تعبيد، مما يشكل خطرًا على المارة والسائقين، فضلًا عن التأثير السلبي على جمالية المدينة.
يتهم السكان مكاتب الماء والكهرباء وجماعة العروي بالتقصير، حيث تُجرى هذه العمليات دون أي التزام بإعادة الطرق إلى حالتها الأصلية بعد انتهاء الأشغال. هذا الإهمال يعكس غياب التنسيق بين الجهات المسؤولة ويؤدي إلى هدر الموارد التي تُخصص مسبقًا لصيانة البنية التحتية.
يطالب المواطنون السلطات المحلية والمجلس الجماعي بالتدخل الفوري لإيقاف هذا “النزيف” الذي يضر بشوارع المدينة، ويقترح السكان وضع شروط صارمة على المكاتب والشركات المنفذة، تلزمها بإصلاح الطرق مباشرة بعد انتهاء الأعمال، ومراقبة جودة الإنجاز لتفادي تكرار مثل هذه التجاوزات.
إلى جانب الأضرار المادية، تؤدي هذه الحفر إلى مشاكل بيئية مثل تراكم الأتربة والمياه الراكدة، مما يزيد من مخاطر التلوث. كما تعيق هذه الحالة حركة المرور، وتسبب أضرارًا للمركبات، مما يكبد السكان تكاليف إضافية لإصلاح سياراتهم.
إن الحفاظ على البنية التحتية للمدينة هو جزء أساسي من تحسين جودة الحياة وجذب الاستثمارات، وهو ما يتطلب تكاثف الجهود لإصلاح ما تم تدميره وضمان عدم تكرار هذه الفوضى مستقبلاً.