اهتز حي واد الذهب بمدينة بركان، صباح اليوم، على وقع حادث مأساوي بعد العثور على سيدة تبلغ من العمر 67 عامًا متوفاة في مطبخ منزلها.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن الضحية، المولودة عام 1958، أنهت حياتها شنقًا باستخدام حبل. وفور تلقي السلطات المحلية والشرطة القضائية الخبر، انتقلت إلى عين المكان حيث تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة وأسبابها.
وأشار مصدر مقرب من التحقيق إلى أن المعاينة الأولية لم تكشف عن أي شبهة جنائية، موضحًا أن جميع الأدلة ترجّح فرضية الانتحار.
اللافت أن مدينة بركان سجلت خلال شهر واحد فقط ثلاث حالات انتحار، ما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب النفسية والاجتماعية الكامنة وراء هذه الظاهرة. ويرى مختصون أن هذا الوضع يستدعي تدخل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين لتوعية المواطنين وتقديم الدعم النفسي لمن يعانون من الاكتئاب أو الأزمات النفسية.
تثير هذه الحادثة أيضًا قضية الصحة النفسية لدى كبار السن، خاصة مع ما يواجهونه من عزلة اجتماعية أو مشاكل نفسية وصحية قد تدفع بعضهم إلى قرارات مأساوية. ويؤكد خبراء أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب توعية مجتمعية، وتعزيز خدمات الرعاية النفسية، وتوفير فضاءات آمنة للدعم والمواكبة.
في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، تبقى هذه الحادثة رسالة قوية للمجتمع والمسؤولين حول ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والعمل على توفير بيئة داعمة للأشخاص الذين يعانون من الأزمات النفسية.
أضف تعليقك أو رأيك