حاجز بين العروي وسلوان… أمنٌ في غير موضعه أم عبء على المارين؟

الأخبار55 - مراسلة

حاجز بين العروي وسلوان… أمنٌ في غير موضعه أم عبء على المارين؟

بقلم: محمد من العروي

بين العروي وسلوان، لا يمر العابر إلا بعد اختبار صبره ورباطة جأشه. هناك، حيث نصب الحاجز الأمني الدائم خيمته، لا يشعر المواطن أنه يمر من طريق، بل وكأنه يعبر حدود دولتين بينهما خصام مزمن.

يُقال إن الحاجز هناك لضمان الأمن، فنسلّم ونحترم. لكن هل الأمن يعني أن نتأخر عن العمل؟ أن نقضي دقائق طويلة في طوابير بلا نهاية، فقط لنُثبت أننا نحمل بطاقة وطنية ما تزال صالحة؟

لا أحد يشكك في أهمية التواجد الأمني. بل كلنا نطالب به، وندعو له.
لكن حين يُنصَب الحاجز في موقع يربك السير، ويخنق الطريق بين مدينتين تتبادلان الأنفاس والأنشطة، فإن المسألة تستحق إعادة نظر، لا إصرارًا أعمى.

تخيلوا: سيارة إسعاف؟ أزمة مَرَضية؟ تأخّر موظف؟ سائق شاحنة يلاحقه وقت التسليم؟
الجميع مطالب بالتوقف، حتى وإن لم يكن في جيبه إلا دعاء “اللهم اجعلنا من المسرعين دون مخالفة”.

ما الجدوى من الحاجز إن كان موقعه يعرقل آلاف المركبات يوميًا؟ وهل نحن نريد أمنًا “يوقف” المدينة؟ أم أمنًا “يحميها دون أن يشعر به أحد”؟

لسنا ضد الحواجز الأمنية. نحن ضد سوء التموضع.
فلِم لا يتم نقله إلى موقع أكثر ملاءمة؟ أو جعله متحركًا؟ أو على الأقل تعزيز تقنيات المراقبة دون خلق اختناق مروري يومي؟

كلمة أخيرة، الأمن لا يجب أن يكون عبئاً، بل طمأنينة.
والمواطن لا ينبغي أن يشعر بأن الطريق إلى سلوان بات يحتاج إلى تأشيرة مؤقتة.
راجعوا الموقع… خففوا العبء… فالأمن الحقيقي لا يُقاس بعدد السيارات المتوقفة، بل بعدد الأرواح التي تمضي بسلام.

 

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

كورنيش الناظور في وضع كارثي: عشب يابس، مراحيض مغلقة، وغياب الصيانة يُشوه وجه المدينة

الحكومة تصادق على تعديل قانون الصحافيين المهنيين لمواكبة تحولات الميدان الإعلامي

فيديو : ظهور أفعى ذات القرنين بجماعة إفسو بالناظور يثير قلق الساكنة وسط مؤشرات على تغير بيئي في المنطقة

مأساة في أولاد ستوت.. العثور على جثة طفل غرق في قناة مائية أثناء محاولته الهروب من الحر

اعتقال خمس نساء من بينهن مهاجرتان مغربيتان حاولن تهريب الحشيش بطريقة مثيرة

إضراب مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا يُربك الرحلات بين المغرب وفرنسا ويؤثر على مطارات الناظور ووجدة ومراكش والبيضاء