جمعية “رحاب” ترسم البسمة من جديد على وجه الهادي وأخيه أحمد بالعروي
في واحدة من أبهى صور الإنسانية والعطاء، تواصل جمعية رحاب بمدينة العروي جهودها النبيلة في رعاية الإخوين الهادي العطار وأحمد، المعروفَين في المدينة واللذان يواجهان وضعًا صحيًا صعبًا منذ مدة، حيث أصبحا غير قادرين على مغادرة منزلهما بشكل يومي.
وقد بادرت الجمعية، منذ أزيد من سنتين، إلى تبنّي حالتهما الإنسانية، حيث خصصت أحد مستخدميها بشكل دائم لمهمة العناية اليومية بالإخوين، من تنظيف ورعاية صحية ومراقبة مستمرة، مع توفير جميع المستلزمات الضرورية التي تضمن لهما كرامة العيش داخل المنزل.
ولم تتوقف الجمعية عند هذا الحد، بل قامت أيضًا بـإصلاح مسكنهما المتواضع، وتزويده بما يلزم من تجهيزات أساسية، حتى يعيش الهادي وأخوه أحمد في ظروف أكثر راحة وأمان.
وفي لفتة إنسانية جديدة، نظّمت الجمعية يومًا ترفيهيًا خاصًا لهما على شاطئ البحر، نزولًا عند رغبتهما ووفاءً لحبهما الكبير للبحر، حيث تم نقلهما في جو من الفرح والاهتمام، ما ساهم في رفع معنوياتهما وإحياء لحظات جميلة كانت غائبة عنهما منذ سنوات.
كما لا ننسى الدعم الكبير والمستمر الذي يقدّمه السيد الزوفري، أحد الوجوه المعروفة بالعطاء والتضامن الإنساني، والذي لم يتردد يومًا في مد يد العون والمساندة لهما.
وتؤكد هذه المبادرات مرة أخرى أن العمل الجمعوي الصادق لا يقف عند الشعارات، بل يُترجم إلى مواقف عملية تمس حياة الأفراد بشكل مباشر، وهو ما يجسده نموذج جمعية رحاب، التي تضع البعد الإنساني في صلب رسالتها بمدينة العروي
أضف تعليقك أو رأيك