جزارو سلوان يحتجون ويرفضون ذبح الماشية بسبب استمرار إغلاق المجزرة الجماعية منذ ثلاث سنوات

شهدت مدينة سلوان احتجاجات متجددة من طرف جزارين ومهنيي قطاع اللحوم، وذلك بعد إعلانهم الامتناع عن ذبح الماشية، في خطوة تصعيدية للفت انتباه الجهات المسؤولة إلى معاناتهم اليومية جراء استمرار إغلاق المجزرة الجماعية بالمدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويأتي هذا الاحتجاج على خلفية القرار الذي سبق أن اتخذته ONSA، بإغلاق مجزرة سلوان بدعوى عدم مطابقتها للمعايير الصحية المعتمدة للذبح والسلخ، وهو ما أجبر المهنيين طيلة هذه المدة على التنقل إلى مجزرَتي العروي وأزغنغان للقيام بعمليات الذبح.

ويؤكد ممثل جمعية الجزارين بسلوان أن هذا الوضع سبب لهم العديد من المتاعب، لاسيما في ما يتعلق بنقل اللحوم من تلك المجازر إلى محلاتهم بالمدينة

ورفع المحتجون مطالبهم إلى المجلس الجماعي لسلوان، داعين إلى ضرورة التعجيل بإيجاد حل جذري، سواء بإصلاح المجزرة الجماعية القائمة أو بناء مجزرة جديدة تستجيب للشروط الصحية والقانونية، تفادياً لاستمرار الأوضاع الحالية التي تهدد سلامة المستهلكين وتزيد من أعباء الجزارين.

ويشار إلى أن مشروع بناء مجزرة إقليمية كان قد طُرح قبل سنوات، بتنسيق بين عمالة إقليم الناظور وعدد من الجماعات الكبرى بالاقليم، بهدف تشييد مجزرة حديثة إما بجماعة سلوان أو أولاد ستوت. غير أن هذا المشروع ظل حبيس الرفوف، ولم يخرج إلى حيز التنفيذ إلى حدود الساعة، ما جعل سلوان تعيش حالة فراغ على مستوى البنيات المخصصة للذبح، وسط استياء كبير في صفوف الساكنة والمهنيين.

ويأمل الجزارون أن تلتفت الجهات الوصية إلى معاناتهم، وأن يتم تسريع وتيرة إنجاز الحلول الكفيلة بإنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها