تيزطوطين تحتفي بحفل ديني كبير نظمته الزاوية الشاذلية الدرقاوية بحضور وازن لشخصيات دينية ومدنية

شهدت جماعة تيزطوطين بإقليم الناظور، يومه الثلاثاء 20 ماي 2025، حفلًا دينيًا كبيرًا نظمته الزاوية الشاذلية الدرقاوية في إطار موسمها السنوي، وذلك برئاسة الشيخ سيدي محمد بن عبد السلام، شيخ الزاوية الشاذلية الدرقاوية، وسط حضور وازن جمع بين شيوخ الزوايا ومريديها، وشخصيات دينية ومدنية، وأئمة عدد من مساجد المنطقة.

وقد احتضن مقر الزاوية بتيزطوطين هذا الحدث الروحي، الذي أصبح موعدًا سنويًا ثابتًا في الروزنامة الدينية للمنطقة، حيث توافد المريدون والضيوف من مختلف أنحاء الإقليم وخارجه، في جو من الخشوع والذكر والمديح النبوي.

واستُهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها السيد إسماعيل بوجا نيابة عن شيخ الزاوية، عبّر فيها عن سعادة الزاوية باستقبال ضيوفها من مختلف المشارب، مبرزًا روح التآخي والتواصل التي تجمع بين الزوايا المغربية الأصيلة.

بعدها ألقى الدكتور محمد لخضر الدرفوفي درسًا دينيًا بالمناسبة، تحدث فيه عن أهمية هذا النوع من الاحتفالات الدينية في الحفاظ على الروح الروحية والهوية الصوفية المغربية، مشيرًا إلى أن هذه التقاليد التي يرعاها الشرفاء سنويًا، تعزز روابط المحبة والتراحم بين المسلمين وتُذكّر بقيم التصوف في بعدها الأخلاقي والإنساني.

وقد حضر هذا الموعد الديني أيضًا ممثلون عن السلطة المحلية، وعناصر من الدرك الملكي، والقوات المساعدة، تأكيدًا على الطابع الرسمي والاحترام الكبير الذي تحظى به الزوايا ودورها التربوي والروحي في المجتمع.

واختُتم الحفل برفع أكف الضراعة إلى الله، في دعاء جماعي ترحّم فيه الحاضرون على أرواح المسلمين، ودعوا لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين، ولولي عهده الأمير مولاي الحسن، ولكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

بمثل هذه المناسبات، تواصل الزوايا المغربية، وعلى رأسها الزاوية الشاذلية الدرقاوية بتيزطوطين، ترسيخ تقاليد التصوف الأصيل، وتعزيز الدور الروحي والاجتماعي للطرق الصوفية في المغرب، مؤدية بذلك رسالتها في زرع القيم النبيلة وربط الماضي بالحاضر بثبات ووقار