ألقت مصالح الشرطة الوطنية الإسبانية، يومه الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري، القبض على قاصر يبلغ من العمر 17 عامًا في معبر بني انصار الحدودي بين الناظور ومليلية المحتلة، للاشتباه بتورطه في جريمة قتل مزدوجة وقعت في يونيو الماضي بإشبيلية، إسبانيا. وكان المتهم قد فر إلى طنجة عبر ميناء طريفة بعد الحادث وظل مختفيًا عن الأنظار منذ ذلك الحين، قبل أن يتمكن رجال الشرطة من تحديد موقعه وتوقيفه خلال عملية تفتيش وثائقية عند المعبر الحدودي

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فتعود تفاصيل الجريمة إلى الساعات الأولى من يوم 3 يونيو المنقضي، عندما شهد حي “تريس ميل فيفيينداس” في إشبيلية شجارًا كبيرًا بين عائلتين، انتهى بمقتل رجل وابنه وإصابة أربعة آخرين، بينهم فتاة صغيرة تبلغ من العمر 12 سنة، أصيبت برصاصة طائشة. وتبين أن سبب النزاع كان خلافًا بين شاب وفتاة من العائلتين، ما أدى إلى تصاعد المواجهة واستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء

التحقيقات الإسبانية أفادت بأن المتهم القاصر كان ثالث شخص يتم اعتقاله على خلفية هذه الجريمة، حيث تمكن من الفرار من إسبانيا بعد فترة وجيزة من الحادث، وظل في وضعية غير معروفة إلى أن تمكنت السلطات من توقيفه صباح اليوم.

يُشار إلى أن الحادثة لم تكن الأولى في هذا الحي المعروف بصراعاته الدموية، إذ شهد قبل عشرة أيام فقط مواجهات عنيفة بين عصابتين لتجارة المخدرات، أسفرت عن عدة اعتقالات ومصادرة أسلحة ومخدرات خلال حملات أمنية واسعة.