في جو من الرحمة والتآزر، وتلبية لامر الشيخ محمد فوزي الكركري، قامت الزاوية الكركرية يوم 9 مارس 2025 بتوزيع “قفة رمضان” لفائدة أسر ضحايا زلزال الحوز حيث إستفاد منها أزيد من 155 أسرة بدوار دوزرو بجماعة أزكور إقليم الحوز

وكما لا يخفى على أحد أهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام، فهذه المبادرة من صميم القيم التي دعا إليها الدين الحنيف، قال الله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2). ومن هذا المنطلق، جاءت هذه المبادرة النبيلة لتجسد معاني التعاون والتكافل، حيث لم تقتصر على تقديم المساعدة الغذائية فقط، بل حملت رسالة حب وسلام إلى القلوب التي أثقلتها الأحزان

احتوت القفف التي تم توزيعها على مواد غذائية أساسية تلبي احتياجات الأسر خلال شهر رمضان المبارك، حيث يمثل هذا الشهر الكريم فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية ونشر الخير بين الناس. وقد حرصت الطريقة الكركرية على أن تصل هذه المساعدات إلى ايادي الأسر المعوزة.
وفي هذا السياق، قال أحد مريدي الطريقة الكركرية المشرفين على التوزيع: “نهدف من خلال هذه المبادرة إلى إدخال الفرحة على قلوب الأسر في هذا الشهر المبارك. كما نطمح إلى التذكير بأن المسلمين جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وذلك مصداق لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”

وأكد أيضا على أن مثل هذه المبادرات “هي متجذرة في أوساط الشعب المغربي وما هي أيضا إلا اتباع وسير على أثر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي سن لنا مثل هذه المبادرات الاجتماعية الرمضانية، كما كان الحال عليه منذ أيام حيث أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة حفظهما الله على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1446″ وتستفيد منها مليون أسرة، أي حوالي 5 ملايين شخص.
عبرت العديد من الأسر المستفيدة عن امتنانها العميق للشيخ محمد فوزي الكركري. وقال أحد المستفيدين: “هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب، فهي تعيننا في تحمل مصاريف رمضان في ظل الظروف القاسية بالمنطقة، وتعيد إلينا شعور التضامن الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه”.
وفي ختام هذه العملية قام إمام دوار دوزرو بالدعاء الخالص لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة.