تهافت غير مسبوق على اللحوم قبل عيد الأضحى يرفع أسعارها إلى 120 درهم للكيلوغرام رغم تراجع ثمن الأكباش
شهدت الأسواق المغربية، وتحديداً في مدينة العروي ومحيطها، حالة تهافت ملحوظة على اللحوم الحمراء قبل يوم واحد فقط من حلول عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم 120 درهمًا، وهو مستوى غير مسبوق هذه السنة، رغم تراجع أثمنة الأكباش في السوق.
وبحسب معاينات ميدانية، فإن أسعار الاكباش شهدت انخفاضاً واضحاً مقارنة بالسنوات الماضية، إذ أن بعض أنواع الأكباش، التي كانت تُباع بأكثر من 6000 درهم، أصبحت الآن تُعرض بـ2500 إلى 3000 درهم كأقصى حد، بفعل وفرة العرض والإجراءات التنظيمية الجديدة.
ويُعزى هذا التناقض الغريب بين تراجع ثمن الأضاحي وارتفاع أسعار اللحوم إلى القرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة الذبح، مما أدى إلى تقليص كبير في نسبة الذبح المنزلي والمهني، وزيادة الإقبال على شراء اللحوم الجاهزة بدل الأضاحي.
ويرى مراقبون أن هذا الوضع الاستثنائي تسبب في ضغط كبير على المجازر واللحامين، وخلق طلباً يفوق العرض بشكل مؤقت، خصوصاً في ظل استعداد عدد كبير من الأسر المغربية لاحتفال رمزي بالعيد دون أضحية، مع الاكتفاء بشراء كميات من اللحم.
في المقابل، ارتفعت أصوات تطالب بمراقبة الأسعار والحد من المضاربات في مثل هذه المناسبات، حمايةً للمستهلك وللفئات ذات الدخل المحدود، التي أصبحت تواجه صعوبات حقيقية في مسايرة تكاليف العيد، حتى دون اقتناء الأضحية.
ومن المرتقب أن تتراجع الأسعار مجددًا بعد يوم العيد، في حال توازن العرض والطلب، خصوصاً إذا لم تُسجّل اضطرابات إضافية في تموين الأسواق
أضف تعليقك أو رأيك