في إطار سلسلة الندوات الرمضانية، نظّمت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، بتنسيق مع التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية، ندوة علمية تحت عنوان “صوت الشباب في مراكز القرار: تحديات الواقع وآفاق المستقبل”.
شهدت الندوة، التي أطرها كل من الدكتور مصطفى قريشي، والأستاذ عبد الصمد بلقايد، والنائب البرلماني محمادي توحتوح، نقاشًا مستفيضًا حول الدور المحوري للشباب في عملية صنع القرار. حيث تم تسليط الضوء على الإطار القانوني المنظم لمشاركتهم، إلى جانب استعراض أبرز العوائق التي تحول دون وصولهم إلى مواقع المسؤولية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
وأكد المتدخلون على أن تمكين الشباب يستوجب تبني إصلاحات جذرية تشمل تعزيز قنوات الحوار، ودعم وتأهيل الكفاءات الشابة، وإيجاد آليات فعالة لضمان تمثيل حقيقي لهم في مختلف المجالات. كما تم استعراض تجارب ناجحة لقيادات حزبية شابة استطاعت أن تشق طريقها نحو مواقع التأثير وصنع القرار.
وقد شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، حيث تم طرح عدة مداخلات حول آليات تمكين الشباب والتحديات التي تواجههم، مع التركيز على أهمية الإرادة السياسية في إحداث تغيير حقيقي يتيح لهم المساهمة الفاعلة في التنمية وتعزيز المسار الديمقراطي.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن إشراك الشباب في مراكز القرار لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لخلق جيل جديد من القادة القادرين على مواجهة تحديات الحاضر وبناء مستقبل أكثر إشراقًا
أضف تعليقك أو رأيك