أعلن الحرس المدني الإسباني، يوم الأحد، عن تفكيك شبكة دولية متخصصة في الاتجار في البشر وتهريب المهاجرين المغاربة بشكل غير قانوني من رومانيا إلى إسبانيا، مقابل مادي يصل إلى 4000يورو للشخص.
ووفقًا لتقرير السلطات الإسبانية،الذي تم تداوله على المنابر الإعلامية فقد تمكّنت الشبكة من تهريب ما بين 1000و 3000 مهاجر مغربي خلال العامين الماضيين، مستغلة طرقًا معقدة لنقلهم، حيث كان يتم ترحيلهم جواً من المغرب إلى رومانيا، ثم نقلهم براً عبر سيارات صغيرة وشاحنات لنقل البضائع باتجاه دول أوروبية، قبل أن يصلوا في نهاية المطاف إلى الأراضي الإسبانية.
وقد تم تنفيذ العملية الأمنية بتنسيق بين مجموعة المعلومات التابعة لقيادة نافارا، ومجموعة المعلومات في مورسيا، والوحدة المركزية الخاصة ، بالإضافة إلى عناصر وحدة التدخل USECIC في مورسيا.
وقالت المصادر ان العملية النوعية شارك فيها جهاز “يوروبول” الأوروبي، ووكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، ما يعكس حجم وتعقيد الشبكة.
وقد أسفرت العملية عن توقيف أربعة أشخاص في مقاطعة مورسيا، بينهم زعيم الشبكة الذي وصفته السلطات بـ”حلقة الوصل” بين فروع المنظمة المنتشرة في المغرب ورومانيا وإسبانيا، وكان مسؤولاً عن تحديد الأسعار وتنسيق عمليات التهريب.
وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية، التي يشرف عليها فرناندو غراندي-مارلاسكا، أن أفراد الشبكة كانوا يتخذون تدابير أمنية مشددة لتفادي رصدهم، من بينها تغيير مسارات الرحلات، واستعمال معابر حدودية أقل خضوعاً للمراقبة.
وتطرح هذه القضية تساؤلات كبيرة تتعلق بانتشار ظاهرة الهجرة ، والأسباب التي تدفع عدداً كبيراً من الشباب المغاربة إلى ركوب مخاطر الهجرة بمبالغ كبيرة ،سعياً وراء مستقبل مجهول في اوروبا .
أضف تعليقك أو رأيك