في ضربة أمنية قوية وغير مسبوقة، تمكنت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) بتنسيق مع الامن الجهوي بالناظور ، صباح اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالمخدرات القوية، وعلى رأسها الكوكايين، بعد عملية نوعية جاءت تتويجًا لأسابيع طويلة من التحريات المكثفة والتتبع داخل المغرب وخارجه.
العملية أسفرت عن توقيف 10 متهمين، أبرزهم المسمى بـ”أنس”، الذي يعتبر أحد أخطر مروجي الكوكايين والمخدرات القوية في سلوان والعروي، والذي ينحذر من العروي وينشط بسلوان وجزء من العروي واغرق السوق المحلية بمنطقة سلوان العروي تيزطوطين بهاته المادة السامة ،والمرتبط بعلاقات مشبوهة مع شبكات إجرامية محلية ودولية تعمل على تهريب الكوكايين نحو المغرب ،وجرى توقيف ايضا ثلاثة متهمين بالعروي، وستة آخرين بسلوان، في عمليات متزامنة ودقيقة استهدفت أوكارهم.
باشرت فرق البحث تفتيشات شاملة لمنازل المشتبه فيهم بكل من العروي وسلوان، حيث تم ضبط عند المتهمين بسلوان:
13 كيلوغرامًا من الكوكايين الخالص
1 كيلوغرام من الشيرا
11 علبة أقراص مهلوسة
بندقية صيد وأسلحة بيضاء (سيوف وسكاكين)
6 سيارات بلوحات مزورة وموازين إلكترونية
مبلغ مالي يفوق 100 مليون سنتيم
وحسب معلوماتنا الأولية فان هاته الشبكة تتلقى إمداداتها من أطراف دولية متخصصة في تهريب المخدرات الصلبة من اسبانيا، وهو ما كشفت عنه خيوط الملف الذي ظل قيد التتبع والمراقبة الاستخباراتية لأسابيع، بتنسيق مع اجهزة امنية مختلفة, كما باشرت المصالح الأمنية التحقيق مع أسماء إضافية ورد ذكرها في الملف، يُشتبه في علاقتها اللوجستية والمالية بهذه الشبكة.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات المستمرة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن المزيد من الامتدادات الإقليمية والدولية لهذه العصابة، في وقت نوهت فيه أوساط محلية ويقظة الأجهزة الأمنية، معتبرة هذه العملية نموذجًا يُجسد نجاح الاستراتيجية المغربية في مكافحة شبكات المخدرات الدولية وتجفيف منابعها.
تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بالناظور، في انتظار استكمال مجريات البحث وإحالتهم على أنظار العدالة لمواجهة التهم المنسوبة إليهم، وعلى رأسها تكوين عصابة إجرامية، التهريب الدولي للمخدرات، ترويج المخدرات الصلبة ،وحيازة السلاح دون سند قانوني بالاظافة الى تهم اخرى كثيرة ، بحيت ان ثلاثة من الوقوفين صدرت في حقهم العشرات من مذكرات البحت في مختلف الجرائم ، فيما البقية ينتظر نتائج التحقيقات ومدى ضلوعهم في هاته الشبكة وقرار النيابة العامة المختصة
وتُعد هذه العملية واحدة من أقوى الضربات الأمنية التي استهدفت مروجي المخدرات بجهة الشرق، حيث تم وضع الموقوفين جميعًا تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار تعميق البحث والكشف عن باقي المتورطين والامتدادات المحتملة للشبكة على الصعيدين المحلي والوطني والدولي
أضف تعليقك أو رأيك