تفاصيل جديدة: سلاح وظيفي وإصابة شرطي في عملية تفكيك عصابة تهجير وهمي والقبض على الرأس المدبر بالعروي
في مستجدات جديدة لقضية النصب والاعتداء التي هزت مدينة العروي، كشفت مصادرنا أن تدخل عناصر الشرطة صباح اليوم الأربعاء 11 يونيو الجاري، أسفر عن تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متورطة في ابتزاز مرشحين للهجرة غير النظامية والقبض على الراس المدبر، وتعريضهم للسرقة تحت التهديد والعنف.
العملية، التي تمت تحت إشراف مباشر لرئيس مفوضية الأمن بالعروي، جاءت بعد سلسلة من التحريات السريعة التي مكنت من توقيف أحد أفراد العصابة، وهو شخص من ذوي السوابق القضائية، ويُشتبه في كونه الرأس المدبر لهذه الشبكة.
وحسب المعطيات الأولية، فإن المشتبه فيه ومشاركيه قاموا باستدراج أربعة ضحايا ينحدرون من مدن مجاورة، عبر إيهامهم بوجود فرصة للهجرة السرية إلى أوروبا، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مكان معزول خلف “فندق باريس دكاو” بمدينة العروي، حيث تعرضوا لهجوم عنيف من طرف أفراد العصابة، الذين سلبوهم مبالغ مالية تحت التهديد بأسلحة بيضاء.
وأثناء عملية توقيف أحد المتورطين، أبدى مقاومة شرسة، مما اضطر موظف أمن برتبة مفتش شرطة إلى استخدام سلاحه الوظيفي لدفع الخطر، بعد رفض المشتبه فيه الامتثال ومحاولة الاعتداء على عناصر الشرطة. وتشير المعطيات إلى احتمال إصابة أحد المشتبه فيهم على مستوى الأطراف السفلى خلال التدخل، قبل أن يلوذ بالفرار رفقة شركائه.
كما أسفرت العملية عن إصابة أحد رجال الأمن بجروح طفيفة أثناء التدخل، استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما تم وضع المشتبه فيه الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد أظهرت عملية تنقيط الموقوف أنه موضوع مذكرات بحث وطنية، للاشتباه في تورطه في تكوين عصابة إجرامية تنشط في النصب، والتزوير، وتنظيم الهجرة غير النظامية.
وتتواصل حاليًا العمليات الأمنية لتوقيف باقي أفراد العصابة، بعد أن تم تحديد هوياتهم بدقة. وتؤكد هذه القضية مجددًا خطورة الشبكات التي تستغل طموحات الشباب في الهجرة، وتحولها إلى مصائد عنف واحتيال منظم، مستغلة أوضاعهم الاجتماعية والنفسية.
وتشيد مصادر من عين المكان بسرعة تدخل الشرطة ويقظتها، مما حال دون تفاقم الأضرار، وكشف خيوط هذه العصابة الإجرامية في وقت قياسي
أضف تعليقك أو رأيك