تصاعد العنف المدرسي يدفع النقابات التعليمية إلى إضراب وطني واحتجاجات موحدة للمطالبة بالأمن المدرسي وتنفيذ الاتفاقات الموقعة

تصاعد العنف المدرسي يدفع النقابات التعليمية

الأخبار55 - مراسلة

تشهد المؤسسات التعليمية في المغرب حالة من التوتر والاحتقان غير المسبوق، نتيجة تصاعد ظاهرة العنف المدرسي، سواء من طرف التلاميذ أو أولياء أمورهم، ضد الأطر التربوية والإدارية، مما دفع التنسيق النقابي الخماسي المكون من:

  • الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)
  • النقابة الوطنية للتعليم (FDT)
  • الجامعة الحرة للتعليم (UGTM)
  • الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)
  • النقابة الوطنية للتعليم (CDT)

إلى إعلان سلسلة من الخطوات النضالية، احتجاجاً على تنامي هذا العنف، ورفضاً لأي تراجع أو التفاف من طرف الحكومة ووزارة التربية الوطنية عن الالتزامات المتفق عليها في اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023.

ويأتي هذا التصعيد النقابي في سياق وطني يتسم بتزايد الاعتداءات على نساء ورجال التعليم، وخصوصاً الحادث المأساوي الأخير الذي راحت ضحيته أستاذة بمدينة أرفود، والتي توفيت نتيجة اعتداء عنيف، ما خلف صدمة واسعة في صفوف الشغيلة التعليمية والرأي العام.

أعلن التنسيق النقابي عن تنظيم وقفات احتجاجية خلال فترات الاستراحة صباحاً ومساءً، مع حمل الشارة، وذلك يومي الإثنين والثلاثاء 14 و15 أبريل 2025، تليها خطوة أكثر تصعيداً يوم الأربعاء 16 أبريل، يتمثل في إضراب عام وطني مرفوق بحداد على روح “أستاذة أرفود شهيدة الواجب”، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وأكدت النقابات في بيان مشترك أن تصاعد العنف داخل المؤسسات التعليمية ليس سوى نتيجة مباشرة للسياسات الحكومية التي وصفوها بـ”الفاشلة”، خاصة تلك التي تستهدف التعليم العمومي وتفكك منظومته، إضافة إلى تفشي مظاهر التهميش، وغياب الأمن المدرسي، وغياب حملات التوعية، فضلاً عن التأثيرات السلبية للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية التي تروج لثقافة العنف والكراهية.

مطالب التنسيق النقابي

  • تنفيذ فوري لمضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 دون تماطل أو التفاف.
  • رد الاعتبار لنساء ورجال التعليم وتحسين وضعهم المادي والاجتماعي.
  • الإلغاء الفوري لكل المذكرات التي تتسامح مع العنف المدرسي.
  • تعزيز الأمن داخل المؤسسات التعليمية.
  • إشراك الأسر في محاربة الظاهرة من خلال ورشات توعية وتحسيس.
  • حماية الأطر التربوية من التشهير والتشهين في وسائل الإعلام.
  • مساءلة ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات على الأطر التربوية.

وختمت النقابات بيانها بدعوة كافة مكونات الشغيلة التعليمية إلى الوحدة والالتفاف حول الخطوات النضالية، من أجل الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم، وحماية المدرسة العمومية من الانهيار الكامل.

“لن نقبل أن تتحول المدرسة إلى فضاء للخوف والإهانة… ولن نتهاون في الدفاع عن كرامة المدرسات والمدرسين”، تقول النقابات المجتمعة بصوت واحد

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

توقيف مغربي بمليلية المحتلة بحوزته أسلحة ومخدرات وهواتف مشبوهة

عائلة مزرينة تشكر المعزين في وفاة الدكتور عبد الرزاق مزرينة

تحسن ملحوظ في الوضعية المائية بسد محمد الخامس ينعش آمال الفلاحين بإقليمي الناظور وبركان

‎الناظور تلبس حلة أوروبية: مشروع تجديد الإنارة العمومية يبدأ في إبراز ملامحه