شهدت الوضعية المائية بسد محمد الخامس تحسناً ملموساً خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغت نسبة الملء 76.56 في المائة، أي ما يعادل حوالي 125.83 مليون متر مكعب من المياه، وفق آخر المعطيات الرسمية. ويُسجل هذا الرقم ارتفاعاً بنسبة 5.83 في المائة مقارنة بالفترة السابقة، وهو ما يُعد مؤشراً إيجابياً بعد أشهر من التراجع الذي عرفه منسوب السد بسبب قلة التساقطات المطرية.
ويُشكل هذا التحسن دفعة قوية للقطاع الفلاحي بكل من إقليمي الناظور وبركان، اللذين يعتمد نشاطهما الزراعي بشكل كبير على مياه هذا السد لتأمين الري، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
ويُتوقع أن يُساهم هذا المخزون المائي في تعزيز الزراعات السقوية وتحسين إنتاجية الحقول، خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل المياه المتوفرة ضرورية لتفادي خسائر إضافية وضمان حد أدنى من الاستقرار الفلاحي.
وتُراهن الساكنة المحلية، إلى جانب المصالح الفلاحية المختصة، على استمرار تحسن الموارد المائية لتحقيق موسم فلاحي ناجح يُعوض نسبياً آثار الجفاف التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، ويساهم في دعم الأمن الغذائي المحلي والوطني.
أضف تعليقك أو رأيك