في الاشهر الأخيرة، لوحظ تقارب ملحوظ بين فريق عبد القادر قوضاض وفريق بنعبد الله المنصوري، وهو ما أثار اهتمام المراقبين السياسيين وسكان منطقة بني بويحيي باقليم الناظور ، يأتي هذا التقارب في وقت يشهد فيه المشهد السياسي تحولات كبيرة، ما يطرح تساؤلات حول أهداف هذه التحركات وما إذا كانت تشكل نواة لمشروع سياسي جديد.
**مظاهر التقارب بين الفريقين**
بدأت العلاقة بين عبد القادر قوضاض والمنصوري بنعبد الله تتجلى من خلال عدة أحداث مشتركة، حيث شهدت المنطقة تعاونًا غير مسبوق بين الفريقين في تنظيم وحضور لقاءات واجتماعات مشتركة ، بالإضافة إلى دعم متبادل في بعض القضايا المحلية من التصويت والحضور في الدورات مع مقترحات الرئيس ، هذا التقارب لم يكن محض صدفة، بل يعكس تقاطعًا في المصالح وربما رؤية موحدة لمستقبل المنطقة.
**التفسيرات المحتملة للتحالف**
يرى بعض المتابعين أن هذا التقارب قد يكون خطوة تمهيدية نحو تحالف سياسي أوسع، يهدف إلى تعزيز فرص قوضاض في الانتخابات البرلمانية المقبلة. في هذا السياق، قد يكون فريق بنعبد الله المنصوري قد وجد في عبد القادر قوضاض شريكًا قادرًا على تجميع الأصوات وضمان تمثيل قوي لبني بويحيي في البرلمان. على الجانب الآخر، يمكن أن يكون قوضاض قد رأى في تحالفه مع هذا الفريق فرصة لتعزيز مكانته السياسية وتوسيع قاعدته الشعبية.
**انعكاسات التحالف على المشهد السياسي المحلي**
في حال تحققت هذه التكهنات، فإن تحالف قوضاض والمنصوري قد يغير موازين القوى في بني بويحيي، حيث قد يتمكن هذا التحالف من تحقيق نتائج ملموسة على الأرض تعزز من ثقة الناخبين. بالإضافة إلى ذلك، قد يصبح التحالف قوة سياسية لا يستهان بها في الساحة الاقليمية والجهوية.
**ما وراء التحالف: مشروع سياسي أم طموح شخصي؟**
على الرغم من أن التحركات الحالية قد تبدو كجزء من استراتيجية انتخابية، فإن البعض يرون أنها قد تكون أيضًا تعبيرًا عن طموحات شخصية لقوضاض في تعزيز نفوذه السياسي. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل سنشهد ولادة مشروع سياسي جديد يقوده قوضاض بالتعاون مع فريق المنصوري، أم أن الأمر يتعلق فقط بتحالف ظرفي يخدم مصالح آنية؟
**تحالف سياسي جديد يعزز فرص اقوضاض في الانتخابات البرلمانية المقبلة**
تعيش منطقة بني بويحيي تطورات سياسية هامة في الفترة الحالية فبعد تعيين مصطفى المنصوري سفيرًا للمملكة العربية السعودية. غياب المنصوري، الذي كان يمثل المنطقة في البرلمان، خلق فراغًا سياسيًا جعل الفاعلين السياسيين يتجهون للبحث عن بديل قوي يمكنه الحفاظ على التمثيل البرلماني للمنطقة، فبعد الصراع الذي ادت نتائجه الى فقدان منطقة بني بويحيي مقعدها في البرلمان
في هذا السياق، بدأ يلوح في الأفق تحالف سياسي جديد بين فريق عبد القادر اقوضاض وفريق بنعبد الله المنصوري مع اقتراب موعد انتخابات 2026. هذا التحالف يهدف إلى الدفع باقوضاض كمرشح قوي للانتخابات البرلمانية المقبلة. ويعتبر هذا التحالف تطورًا نوعيًا، نظرًا للعلاقة القوية التي كانت تربط المنصوري بمقعد بني بويحيي في البرلمان على مدار السنوات الماضية
يجسد هذا التحالف توافقًا كبيرًا بين الفريقين، حيث يهدفان معًا إلى تعزيز الحضور السياسي للمنطقة في المؤسسة التشريعية. ورغم أن بعض المتابعين السياسيين يرون أن المنطقة قد فقدت تمثيليتها البرلمانية بغياب المنصوري، فإن التحالف الجديد بقيادة بنعبد الله المنصوري واقوضاض يعيد الأمل في استعادة هذا المقعد.
يُتوقع أن يُحدث هذا التحالف “زلزالًا” سياسيًا في المنطقة، نظرًا للتأثير القوي الذي يتمتع به كل من فريق عبد القادر اقوضاض وبنعبد الله المنصوري في المشهد السياسي المحلي، يعزز هذا التحالف من حظوظ عبد القادر اقوضاض في الفوز بالمقعد البرلماني، خاصةً في ظل حالة الفراغ التي تركها غياب مصطفى المنصوري.
تظل الاشهر المقبلة حاسمة في تحديد ملامح هذا التحالف بشكل نهائي، وكذلك في معرفة مدى استجابة الناخبين في بني بويحيي لهذا التغيير. ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، يبدو أن عبد القادر اقوضاض قد أصبح في موقع متقدم لتمثيل المنطقة في البرلمان، بدعم قوي من فريق بنعبد الله المنصوري، الذي أثبت قدرته على بناء تحالفات قوية تعزز من حضوره السياسي.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار