انطلقت تجربة إعلامية فريدة في مدينة العروي على يد شباب غيور على مدينته، بهدف إيجاد منصة إعلامية محلية تمنح الساكنة صوتاً يعبر عن قضاياهم وهمومهم. بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي واجهتها هذه المبادرة، فإن العروي والضواحي باتت تمتلك اليوم صوتاً إعلامياً قوياً يعمل وفق قانون الصحافة والنشر، ليكون منبراً ملتزماً يعكس الواقع المحلي بمهنية وشفافية.
تأتي هذه التجربة بعد مسار مليء بالتحديات، حيث عانى الشباب من ضغوطات وإكراهات متعددة، سواء على مستوى التمويل أو على مستوى الالتزام بالقوانين المنظمة لهذا المجال. ورغم كل ذلك، استمرت المنصة في تقديم الأخبار والمواضيع المحلية، لتثبت أن الإعلام المحلي يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير والتوعية.
وفي الوقت الذي نجحت فيه العروي بفضل هذه الجهود، ما زالت معظم مدن وجماعات إقليم الناظور تفتقر إلى منصات إعلامية محلية تعمل وفق القوانين المنظمة للنشر والإعلام. هذا يعزز أهمية تجربة “الأخبار55” التي تمكنت من الاستمرار على مدار أربع سنوات من التحديات، لتكون مثالاً يحتذى به.
ممارسة مهنة الصحافة ليست بالأمر الهين، فإلى جانب العقبات التي تواجهها، تحتاج إلى التزام عالٍ بأخلاقيات المهنة والقوانين. إلا أن عزيمة هؤلاء الشباب وإصرارهم على النجاح جعلوا من تجربتهم نموذجاً يُقتدى به في الإصرار على إيصال صوت المجتمع المحلي بكل أمانة ومهنية.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار