يشهد تراب جماعة العروي تكرارًا لتأخر تدخلات عناصر الوقاية المدنية في حوادث السير، مما يثير استياء المواطنين ويطرح تساؤلات حول جاهزية واستجابة هذه العناصر في الحالات الطارئة. صباح اليوم الأربعاء 9 أبريل، وقعت حادثة سير على الطريق المعروفة بـ”النومرو 7” داخل تراب الجماعة، حيث بادر المواطنون بالاتصال بالوقاية المدنية، جماعة العروي، والشرطة.

وصلت سيارة الإسعاف التابعة لجماعة العروي أولاً إلى موقع الحادث، لكنها لم تتمكن من نقل المصاب إلى المستشفى لعدة أسباب، منها ضرورة حضور الشرطة لنقل المصاب، وأيضًا بسبب شكاية سابقة تتعلق بسيارة إسعاف الجماعة وسائقها، حيث اتُهمت بالتسبب في مضاعفات لأحد المصابين أثناء نقله. هذا الوضع يضع الجماعة في موقف حرج بين ضرورة التدخل لإنقاذ الأرواح وحماية نفسها وسائقيها من المتابعات القضائية، خاصة وأن عناصر الوقاية المدنية هم الجهة المختصة قانونيًا بالتدخل في مثل هذه الحالات.

تأخر تدخلات الوقاية المدنية ليس حادثًا معزولًا في العروي. في حادثة سابقة، شهدت الطريق المدارية بحي الفتح انقلاب سيارة، وأعرب المواطنون عن استيائهم من تأخر وصول الإسعاف إلى موقع الحادث .

بالإضافة إلى ذلك، يفتقر مدينة العروي إلى مقر دائم للوقاية المدنية، مما يزيد من تعقيد وسرعة الاستجابة للحوادث. على الرغم من تخصيص مبالغ مالية والإجراءات المتخذة لإنشاء هذا المقر، إلا أن البيروقراطية والتعقيدات الإدارية تعرقل تحقيق ذلك .

في ظل هذه الظروف، يجد المواطن نفسه بين تأخر تدخلات الوقاية المدنية وتردد جماعة العروي في استخدام سيارات الإسعاف التابعة لها، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول فعّالة وسريعة لضمان سلامة المواطنين وتقديم الإسعافات اللازمة في الوقت المناسب