شهدت منطقة الريف، خلال العقد الأخير بين عامي 2014 و2024، انخفاضاً كبيراً في عدد السكان وفقاً للإحصائيات الرسمية. ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى الهجرة نحو الخارج، التي تزايدت بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، حيث اختار العديد من سكان الريف السعي وراء فرص حياة أفضل خارج حدود المغرب.
وفي إقليم الناظور، لم تظهر الأرقام تراجعاً ملحوظاً في عدد السكان، على الرغم من موجات الهجرة المستمرة. ويعود السبب إلى أن المنطقة عرفت، بموازاة الهجرة الخارجية، هجرة داخلية من مختلف جهات المغرب، حيث انتقل أفراد وعائلات للعيش والعمل في الناظور ومحيطه، مما ساهم في تعويض النقص الناتج عن هجرة السكان الأصليين.
وبهذا الشكل، تحافظ الإحصائيات السكانية للناظور على توازنها، إذ تغطي حركة النزوح الداخلي الفراغ الذي تتركه الهجرة الخارجية. وتستفيد المنطقة من التنوع السكاني الذي أضافته الهجرة الداخلية، فيما تظل الهجرة نحو الخارج تمثل تحدياً أمام النمو السكاني لمنطقة الريف ككل، ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المنطقة وسبل تعزيز الاستقرار السكاني فيها.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار