يُعدّ صالح مرابط من الأسماء البارزة في الساحة الجمعوية بمدينة العروي، حيث استطاع بجهوده المتواصلة أن يرسم صورة الفاعل الصادق والمثابر، ويكرّس مكانته كأيقونة للعمل الخيري والاجتماعي، من خلال مساهماته المتعددة في خدمة الساكنة، خاصة عبر دوره الفعّال داخل جمعية “رحاب” التي يشغل بها مهمة أمين المال.
رغم إقامته المتنقلة بين المغرب وإسبانيا، ظل مرابط وفيًّا لمدينته، يحملها في قلبه أينما حل وارتحل، ويواظب على العودة إليها محملاً بالأفكار والمشاريع التي تستهدف الفئات الهشة ، هذه الروح الوطنية والإنسانية قلّما نجد لها مثيلًا، خاصة حين تقترن بالإخلاص في العمل والحرص على الأثر الملموس.
داخل جمعية “رحاب”، لا يقتصر دور صالح مرابط على الجانب المالي والإداري، بل يُعدّ الدينامو الحقيقي الذي يدفع بعجلة الجمعية إلى الأمام. فهو حاضر في التخطيط، والتنسيق، والمتابعة الميدانية، كما أنه لا يتوانى في التواصل مع شركاء وداعمين محليين من أجل تعبئة الموارد وتوسيع نطاق الأنشطة.
من أبرز المبادرات التي تحمل بصمته: حملات توزيع المواد الغذائية، تنظيم القوافل الطبية، دعم المرضى المعوزين، وتأهيل بعض الفضاءات العمومية، وكلها أنشطة تعكس التزامه بقيم التضامن والتكافل الاجتماعي.
صالح مرابط ليس فقط فاعلًا جمعويًا نشيطًا، بل هو أيضًا رمز من رموز الغيرة على المدينة، ونموذج للفاعل المدني الذي يرى في العمل الخيري مسؤولية أخلاقية ووطنية. رسالته تتجاوز حدود المبادرات الموسمية، لتُجسد رؤية تنموية محلية تقوم على الاستدامة والمشاركة المجتمعية.
وإذا كانت مدينة العروي اليوم تفتخر بأبنائها البررة، فإن صالح مرابط يتصدر هذه القائمة، باعتباره من أولئك الذين اختاروا أن يجعلوا من العطاء نمط حياة، ومن خدمة الناس قناعة راسخة تُمارَس بالفعل لا بالشعارات
أضف تعليقك أو رأيك