يواجه عدد من سكان إقليمي الناظور والدريوش، وعشاق كرة القدم على وجه الخصوص، صعوبات كبيرة في اقتناء تذاكر مباراتي المنتخب الوطني ضد فريق أفريقيا الوسطى، التي ستقام بالملعب الشرفي بمدينة وجدة يومي 12 و15 أكتوبر الجاري.
واستنكر عشاق كرة القدم بالإقليمين الطريقة التي تم من خلالها بيع تذاكر مباراتي المنتخب الوطني، حيث نفذت التذاكر في وقت قياسي مع “احتكار” إحدى الوكالات لعملية البيع الحضوري.
وتواجه الجماهير الراغبة في التنقل لمدينة وجدة صعوبات كبيرة في الحصول على تذاكر مباراتي المنتخب المغربي ضد إفريقيا الوسطى، منذ إطلاق عملية البيع السبت الماضي عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، وقد باتت التذاكر شبه مستحيلة الحصول، مما أثار استياء العديد من محبي كرة القدم بالإقليمين.
وفي ذات السياق، عرفت عملية شراء التذاكر عبر الإنترنت، صعوبات كبيرة وضرورة الانتظار لساعات، إلا أن هذه العملية، التي كانت تهدف إلى تنظيم عملية البيع والحد من استغلال السماسرة والسوق السوداء، لم تنجح لحدود الساعة.
وفي هذا السياق، طرحت إحدى وكالات الأسفار، والتي تبين أنها تابعة للرئيس المنتدب لنادي نهضة بركان، والذي يعد مقربا من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، التذاكر للبيع بشكل حضوري، الأمر الذي دفع الجماهير إلى التعبير عن استنكارها، معتبرة أن البيع الحضوري يتعارض مع الهدف الأساسي من طرح التذاكر إلكترونيا، والمتمثل في قطع الطريق أمام الوسطاء والمضاربين، متسائلين عن الكيفية التي مكنت هذه الوكالة من الاستفادة من عملية بيع التذاكر.
ورغم أن هذا النظام الإلكتروني يساهم في تحقيق الشفافية وتفادي المضاربة، إلا أن طرح التذاكر بشكل حضوري عبر وكالة الأسفار التابعة للرئيس المنتدب لنهضة بركان يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بهذه المعايير التنظيمية.
