تألقت قافلة التضامنية التي شهدناها في أيامنا الأخيرة في مدينة العروي، والتي كانت تهدف إلى تقديم المساعدة للمتضررين من زلزال منطقة الحوز بالمغرب، ولم يكن النجاح الباهر الذي حققته هذه القافلة يمكن أن يتحقق دون الدور البارز الذي لعبه باشا المدينة، حمدي الكنتاوي.
حمدي الكنتاوي، هو شخصية تتميز بتواضعه ورفضه للإعلام والأضواء، إلا أن دوره في نجاح هذه القافلة لا يمكن تجاهله. ولم يكن هذا الدور مفصولًا عن تجربته الطويلة كقائد في باقليم الحوز لأكثر من سبع سنوات. إنه شخص يعرف جيدًا المنطقة وسكانها ومسالكها الوعرة، وقادر على تنسيق وإدارة جميع الجوانب المتعلقة بالقافلة بكفاءة عالية.
لكن ما يميز حمدي الكنتاوي أكثر هو إنسانيته وتفاعله الحقيقي مع المنكوبين، حيث أبكت عيناه عندما علم بالكارثة التي أصابت منطقة الحوز. قام بالتواصل المباشر مع سكان تلك المنطقة وحدد مكان الاحتياجات بدقة، وتعاون بفعالية مع السلطات المحلية لتوجيه قافلة العروي نحو الهدف المنشود.
لا يمكن إلغاء دور القائد الذي استقبل القافلة بجماعة امغراس من طرف قائد القيادة ورئيس الدائرة ورئيس الجماعة والدرك والقوات المساعدة، الذين قدموا دعمهم الكامل للقافلة وأظهروا تفانيهم في تقديم الدعم اللازم دون تقصير.
ومن المؤثرات التي لاقت ترحيباً كبيراً من السكان، كانت عبارة أحد الشباب في إحدى حافلات القافلة حينما دخلت إلى دوار في جماعة امغراس، حيث قام بصراخ مشجع قائلاً: “سلموا على القايد ديالنا، الكنتاوي، راه عندكم فالعروي”. هذا الصوت يعكس مدى التقدير والاحترام الذي ناله حمدي الكنتاوي من جميع الفعاليات والسكان.
في النهاية، يظهر هذا القصة مثالًا رائعًا على القيادة الإنسانية والتضامن الاجتماعي في الوقت الذي تكون فيه الاحتياجات الإنسانية في أوجها.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار