باشا العروي يفي بوعده: تعزيزات أمنية وجرافات لتحرير شارع النرجس واجراء قرعة ل51 بائع بالسوق النموذجي

في خطوة جريئة ومباشرة، نفذ باشا مدينة العروي وعده بإعادة تنظيم الفضاء العام وتحرير الملك العمومي، حيث شهد شارع النرجس والأزقة المتفرعة منه صباح اليوم استقدام تعزيزات أمنية مدعومة بجرافات، في إطار عملية واسعة تهدف إلى تطهير هذه المناطق من الاحتلال غير القانوني. هذه العملية جاءت بعد أسابيع من الإنذارات والمراسلات التي وجهتها السلطات لأصحاب المحلات والباعة المتجولين بهدف إخلاء الملك العمومي وتنظيم النشاط التجاري بالمدينة.

وفي خطوة تدل على جديته في تنفيذ هذا القرار، قام باشا العروي بالوقوف شخصيا واعطاء تعليماته لقياد الملحقات وأعوان السلطة، ليكونوا في الميدان ويشاركوا مباشرة في هذه الحملة. كما تجندت مصالح الجماعة المحلية لدعم هذه الجهود وضمان نجاح العملية، بما في ذلك فرق الشرطة الإدارية والممتلكات التي ساهمت في الإشراف على تنفيذ القرارات.

صباح اليوم، تم تنظيم قرعة داخل السوق النموذجي، بحضور رئيس جماعة العروي، باشا المدينة، القياد، والشرطة الإدارية، حيث جرى توزيع 51 مكانًا داخل السوق على الباعة، مع توقيع عقود والتزامات مصححة الإمضاء لضمان احترام الضوابط التنظيمية الجديدة. ووفقًا للاتفاق، سيفتح السوق أبوابه غدًا لاستئناف الأنشطة التجارية بشكل قانوني ومنظم.

خلال هذه الحملة، شدد باشا العروي على أنه لن يكون هناك أي تعاطف مع المخالفين، حيث أكد أن كل من يعود لاحتلال الملك العمومي بشارع النرجس أو شارع الزهور سيكون عرضة للإجراءات الزجرية والمتابعة القانونية. كما تم توجيه تحذيرات واضحة لأصحاب المحلات التجارية في شارع الزهور بضرورة إزالة جميع المعدات التي تحتل الملك العام قبل بدء عملية التحرير.

في المقابل، لقيت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من قبل السكان القاطنين بشارع النرجس والمناطق المحيطة، الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الإجراءات التي تهدف إلى تنظيم الفضاء العام ورفع مستوى الأمان والنظام في المدينة. كما اعتبر العديد من المواطنين أن توفير البديل من خلال السوق النموذجي يسحب الذرائع من المخالفين، مما يجعل الانضباط مطلبًا منطقيًا لا يحتمل التأجيل.

قد تشكل هذه الحملة بداية مرحلة جديدة في تنظيم المجال الحضري بالعروي، حيث تتطلع الساكنة إلى رؤية مدينة أكثر نظامًا واحترامًا للقوانين، مع توازن يراعي مصالح جميع الأطراف دون استثناء. الأيام القادمة ستكشف عن مدى صلابة هذا النهج الجديد وقدرته على فرض واقع أكثر انضباطًا وتنظيمًا في المدينة