انطلاق امتحانات البكالوريا بالناظور وسط تنظيم محكم وتأمين شامل للمراكز

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 28 ماي 2025، امتحانات نيل شهادة البكالوريا – الدورة العادية، بمختلف المؤسسات التعليمية التأهيلية بإقليم الناظور، في أجواء اتسمت بالانضباط والتنظيم المحكم والتأمين المشدد، ضمانًا لسير هذا الاستحقاق الوطني الهام في ظروف جيدة.

وتوافد المترشحون والمترشحات، منذ الساعات الأولى من الصباح، على المراكز المخصصة لاجتياز الامتحان، وسط حضور إداري وتربوي مكثف، وتحت إشراف مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، التي عبأت كافة مواردها البشرية واللوجستيكية لإنجاح هذه المحطة الأساسية من المسار الدراسي.

شهدت مختلف مراكز الامتحان بالإقليم حضورًا أمنيًا منظمًا، بتنسيق بين السلطات المحلية والمصالح الأمنية، وسيارات اسعاف لتأمين محيط المؤسسات وضمان الهدوء والانضباط داخل القاعات، إلى جانب تسهيل عملية دخول وخروج المترشحين.

كما تم تفعيل إجراءات استباقية لمحاربة ظاهرة الغش، من خلال تفتيش الهواتف المحمولة، وتوفير أجهزة التشويش، وتكثيف المراقبة داخل القاعات، وذلك في إطار الحرص على تكافؤ الفرص وضمان مصداقية الشهادة الوطنية.

وحسب معطيات الاكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الشرق، فإن عدد المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا هذا العام بلغ حوالي 24926  آلاف مترشح ومترشحة، موزعين بين التعليم العمومي، الخصوصي، والمرشحين الأحرار، حيث تم تجهيز عشرات المراكز لاستقبالهم في أفضل الظروف.

أفادت شهادات متطابقة من داخل عدد من المؤسسات التأهيلية بالناظور أن أجواء صباح اليوم الأول مرت في ظروف عادية، تميزت بالهدوء والانضباط، مع التزام كبير من طرف الأطر التربوية والمراقبين، وكذا انضباط ملحوظ لدى التلاميذ، الذين أظهروا تركيزًا وجدية منذ اللحظات الأولى.

وتُعد امتحانات البكالوريا إحدى المحطات المفصلية في حياة التلميذ المغربي، وتشكل تتويجًا لمسار دراسي طويل. ويُمثل التنظيم الجيد لهذه الامتحانات رسالة قوية في دعم مصداقية المدرسة العمومية المغربية، وتعزيز الثقة في منظومتها التربوية، رغم الإكراهات والتحديات