انطلقت، اليوم، أعمال القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفرنسا، لبحث تطورات الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية منذ أشهر. وتأتي هذه القمة في سياق الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، وتفعيل المسار السياسي باتجاه حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
ويشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يعقد الزعماء الثلاثة جلسات مغلقة لمناقشة سبل التهدئة، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، ودعم مسار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وتؤكد القاهرة وعمان وباريس في مواقفها الرسمية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ورفض استهداف المدنيين، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، مع التشديد على احترام القانون الدولي الإنساني. كما تشدد الدول الثلاث على أهمية تحريك الجهود السياسية والدبلوماسية لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية دولية فاعلة.
ويُرتقب أن تصدر عن القمة الثلاثية توصيات وخارطة طريق عملية للتعامل مع الأزمة الحالية، تشمل مقترحات لتكثيف التنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء المجتمع الدولي، إضافة إلى الضغط لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع داخل القطاع وتزايد أعداد الضحايا المدنيين.
وتأتي هذه القمة في لحظة إقليمية دقيقة، حيث تتزايد التحذيرات من اتساع رقعة النزاع، وسط تحركات عربية ودولية حثيثة لاحتواء الأزمة، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف والفوضى.
وتعكس القمة الثلاثية التزام الدول الثلاث بمسؤولياتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وسعيها الحثيث لإيجاد حلول عملية توقف نزيف الدم، وتفتح نافذة أمل نحو سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط
أضف تعليقك أو رأيك