شهدت أسواق المواشي في المغرب، انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 40%، وفقًا لما أكده يوسف الولجة، نائب الكاتب العام لبائعي اللحوم الحمراء بالتقسيط بجهة الدار البيضاء سطات. ويأتي هذا التراجع بعد القرار الملكي الذي أصدره أمير المؤمنين الملك محمد السادس بإلغاء ذبح أضحية العيد لهذه السنة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الإنتاج المحلي وتخفيف الضغط على سوق اللحوم.
أوضح الولجة، في تصريح لمواقع اعلامية، أن هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي على أسعار المواشي واللحوم الحمراء، حيث بدأت الأسواق الوطنية تشهد انخفاضًا ملموسًا في الأسعار. وأكد أن استيراد المواشي من الخارج، رغم تكلفته الباهظة التي تصل إلى 30 مليار سنتيم بمعدل 300 ألف رأس غنم، لم ينجح في خفض الأسعار، ما دفع إلى ضرورة اتخاذ تدابير جديدة لضبط السوق.
يرى المتحدث أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية المنتوج المحلي، مشددًا على ضرورة استيراد “النعجة” و”البقرة” من الخارج مع منع ذبحهما، وذلك بهدف تعزيز الإنتاج الوطني. كما دعا إلى فتح تحقيق عاجل لملاحقة المضاربين الذين يساهمون في رفع الأسعار بشكل غير مبرر، مطالبًا الجهات المعنية باتخاذ تدابير صارمة ضد هذه الممارسات.
يُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تراجع أسعار اللحوم الحمراء في الأيام المقبلة، مما سيساعد المواطنين على التخفيف من أعباء المعيشة. كما يعكس القرار الملكي رؤية استراتيجية للحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استدامة القطاع الفلاحي، في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجهها البلاد.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الإجراءات في ضبط السوق وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب؟ الأيام المقبلة ستكشف عن مدى فعالية هذا القرار في إعادة الاستقرار إلى قطاع اللحوم الحمراء في المغرب
أضف تعليقك أو رأيك