شهد حي بويزرزارن بجماعة الناظور، مساء الثلاثاء 25 مارس، حادثة مأساوية راحت ضحيتها شابة تبلغ من العمر 23 عامًا، بعدما وضعت حدًا لحياتها شنقًا داخل منزل أسرتها، في ظروف لا تزال غامضة.
ووفق مصادر محلية، وقع الحادث حوالي الساعة الثامنة مساءً، حين دخلت الشابة غرفتها في حالة من التوتر، قبل أن يتم العثور عليها لاحقًا جثة هامدة. وفور علم السلطات بالواقعة، انتقلت فرق الأمن إلى المكان، حيث حضر قائد الملحقة الإدارية الخامسة وأعوان السلطة، إلى جانب عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي باشرت تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه الحقيقية.
يأتي هذا الحادث وسط قلق متزايد بشأن ارتفاع حالات الانتحار في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء. ويرى مختصون في الصحة النفسية أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى العزلة والافتقار إلى الدعم النفسي، قد تكون من بين العوامل التي تدفع البعض إلى اتخاذ قرارات مأساوية.
ودعت هذه التطورات إلى تعزيز جهود التوعية حول الصحة النفسية، وتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للشباب والفئات الأكثر ضعفًا. كما شدد ناشطون على ضرورة إدماج التثقيف النفسي في المناهج التعليمية، إلى جانب تسهيل الوصول إلى المساعدة المتخصصة لمن يحتاجونها.
أثارت وفاة الشابة صدمة عميقة بين أفراد أسرتها وسكان الحي، وسط تساؤلات حول سبل الحد من هذه الظاهرة. ويأمل الكثيرون أن تكون هذه المأساة دافعًا لاتخاذ خطوات فعلية للوقاية من حالات الانتحار، من خلال دعم الصحة النفسية وتعزيز التضامن المجتمعي، لتفادي المزيد من الخسائر البشرية المؤلمة
أضف تعليقك أو رأيك