عندما يجد الانسان نفسه تائها في بحر من المشاكل والظروف الاقتصادية الصعبة والتي أجبر ان يعيش تحت ظلها من دون أن يتاح له حق الاختيار،تجره أمواج الحياة أحيانا إلى الخيار الصعب والذي قد يمثل بداية جديدة لحياة كان يراها منتهية في محيط جديد
في الاشهر القليلة الماضية أجبر عدد كبير من شباب المنطقة على العيش في ظل الظروف الصعبة والسير نحو المجهول وسط المشاكلالاقتصادية ،ما ساهم في مضاعفة ظاهرة الهجرة بشكل عام بين الناظوريين بعد ان وجد فيها عدد كبير الحل الأمثل لمشاكلهم وهمومهم.
هذا الوضع أثار حالة من الجدل بين سكان المنطقة، حيث يرى بعضهم أن الهجرة هي الحل للشباب الذين يجدون أنفسهم عاجزين عنالعثور على فرص عمل تناسب تطلعاتهم، بينما يعتبر آخرون أن فقدان المنطقة لهؤلاء الشباب يشكل خسارة كبيرة، ويحثون على ضرورةالتصدي لهذا النزيف
وقد أجمعت الآراء على أن الحكومة يجب أن تولي هذه الظاهرة الانتباه الكافي والبحث عن حلول مناسبة، مشددين على أنه يجب أن تتمحورهذه الحلول حول إرساء مقاربات تنموية شمولية ،تتطلع إلى معالجة أصول المشكلة وتوفير فرص عمل للشباب
منظمات اسبانية تتحدث عن الالاف من المهاجرين الذين وصلو الى سواحلها في الشهرين الماضين من سواحل الناظور والدريوش، بعدمابدءت تنشط شبكات تهجير البشر وبوثيرة علنية امام مسمع ومرأى الجميع، حتى اصبح شباب المنطقة يسابقون الزمن لتوفير مبلغ “10” ملايين سنتيم بكل الطرق ببيع مايملكونه هم وعائلاتهم وايضا الاقتراض بحثا عن مستقبل افضل .