في خطوة استراتيجية تعزز توجه المغرب نحو تحقيق السيادة الطاقية، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المملكة تواصل العمل بجدية من أجل تعزيز أمنها الطاقي عبر شراكات دولية ومشاريع بنيوية كبرى.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين، أوضحت بنعلي أن المغرب ينسق مع الدول المصدرة للغاز من أجل تطوير بنيته التحتية في هذا المجال الحيوي. وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن طلب الاهتمام الخاص بإنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط، سينتهي في الـ23 من يوليوز المقبل، في ما يشكل منعطفا مهما في مسار تنويع مصادر الطاقة وتنمية البنية الطاقية الوطنية.
وأبرزت الوزيرة أن مشروع هذه المحطة يندرج ضمن رؤية استراتيجية شاملة، تشمل أيضا ربط هذه المنشأة الحيوية بشبكة أنابيب حديثة، باستثمار يفوق 700 مليون دولار. وستعمل هذه الأنابيب على نقل الغاز من الناظور نحو الأنبوب المغاربي-الأوروبي، إضافة إلى التوصيل بالمناطق الصناعية بكل من المحمدية والقنيطرة، ما يعكس أهمية المشروع في دعم الاقتصاد الوطني وتزويد مناطق صناعية رئيسية بطاقة مستدامة.
وتعد محطة الناظور للغاز الطبيعي المسال مشروعا مفصليا يعزز تموقع الجهة الشرقية كمركز جديد للطاقة والبنية التحتية، ويجعل من الناظور قطبا استراتيجيا ضمن الخريطة الوطنية للطاقة.
أضف تعليقك أو رأيك