يُعد المهندس حليم دويري، ابن إقليم الناظور، أحد الكفاءات البارزة في مجال التعمير والهندسة، والذي استطاع أن يفرض حضوره بثقة وهدوء، بعد مسار مهني حافل تدرّج فيه بين عدد من المناصب داخل إقليمي الناظور والحسيمة، إلى أن تم تعيينه رئيسًا لقسم التعمير بعمالة الناظور.
ويُعتبر قسم التعمير من بين أهم الأقسام بالإدارة الترابية، نظراً لحساسيته وتقاطعه مع عدد من المصالح المرتبطة بالعقار والاستثمار والتهيئة، غير أن المهندس دويري استطاع منذ توليه هذا المنصب أن يرسّخ مقاربة جديدة أساسها المعقول، الشفافية، والمصداقية.
فقد عمل على تسريع المساطر الإدارية، وتقديم الخدمات وفق القانون، وإغلاق الباب أمام السماسرة والمستفيدين من الفوضى العقارية، ما عزّز ثقة المسؤولين به ورفع من مصداقيته لدى المواطنين والمهنيين النزهاء.
غير أن هذا التوجه النزيه لم يُرضِ بعض اللوبيات المنتفعة من قطاع العقار، التي تحاول جاهدة التضييق عليه وزعزعة استقراره المهني، غير أن أخلاقه العالية ونزاهته الشخصية كانت دائمًا حائط صد منيع أمام أي محاولات للاستمالة أو التأثير.
حليم دويري، حسب شهادات العديد من المتعاملين معه، يُعرف بـتواضعه الكبير وتعاونه الجاد مع الجميع، دون محاباة، كما يسعى بكل حزم إلى تنقية هذا القسم الحساس من الفوضى وجعله في خدمة المواطن والمصلحة العامة.
إن النماذج المشرفة مثل حليم دويري، هي ما تحتاجه الإدارة الترابية اليوم، لصيانة الثقة في المرفق العمومي، وإعادة الاعتبار للكفاءة والنزاهة في خدمة المواطن والتنمية
أضف تعليقك أو رأيك